طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الاثنين «18 مايو 2020م»، سلطات السجون القطرية باتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير حماية أفضل للسجناء وموظفي السجون إثر تفشي فيروس كورونا بالسجن المركزي في الدوحة. ونادت المنظمة الحقوقية الدولية، بضرورة أن تخفف السلطات القطرية عدد السجناء للسماح بالتباعد الاجتماعي وضمان أن يتمكن كل شخص في السجن من الحصول على المعلومات وعلى الرعاية الطبية المناسبة، مع ضرورة وضع بروتوكولات مناسبة للنظافة الشخصية والتنظيف، بما في ذلك توفير التدريب واللوازم مثل الكمامات والمطهّرات والقفازات، للحد من خطر الإصابة بالعدوى. وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش مايكل بَيْج: «على السلطات القطرية أن تتحرك بسرعة لتجنب انتشار أوسع لفيروس كورونا الذي يعرّض السجناء وموظفي السجون وسكان الدوحة لخطر العدوى. يمكن أن تبدأ قطر بإطلاق سراح السجناء المعرضين للخطر مثل كبار السن والمحتجزين بتهم ارتكاب جنح أو جرائم غير عنيفة، وضمان حصول السجناء الباقين على الرعاية الطبية الكافية». وقابلت هيومن رايتس ووتش، خلال الأيام الأخيرة ستة محتجزين أجانب، الذين وصفوا تدهور الظروف في السجن المركزي الوحيد في قطر بعد الاشتباه بإصابة عدة سجناء بالفيروس. وقال المحتجزون إن الحراس أخبروهم بشكل غير رسمي خلال الأسابيع الأخيرة عن التفشي المحتمل للفيروس، رغم أن السلطات القطرية لم تؤكد ذلك علناً.