أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي طرق انكسار حلقات انتشار الجوائح والأوبئة الفيروسية، مثل جائحة كورونا الحالية. وذكر ، الخميس (14 مايو 2020) ، أن الطريقة الأولى التي يمكن أن تتسبب في انتهاء الجوائح الفيروسية هي التحكم في الوسيط (ناقل العدوى) والقضاء عليه، كما حدث مع فيروس “سارس”، حيث تمكّن العلماء من معرفة الحيوان الناقل للعدوى. وأضاف أن الطريقة الثانية لاندثار الأوبئة الفيروسية هي تكوّن مناعة عند الإنسان، سواءً أكانت مناعة ذاتية أم عن طريق اللقاحات، وكلما تكوّنت مناعة لدى المصابين زادت فرص كسر حلقات تفشي الوباء. ولفت العبدالعالي إلى أن بعض الفيروسات لديها قابلية لتغيير أنماطها وبنيتها البيولوجية، وفي هذه الحالة تكون المناعة ضدها محدودة بزمن معين قبل أن يحتاج إلى تطوير لقاحات جديدة، كما يحدث مع الإنفلونزا الموسمية. وأكد أن العلاج في حدّ ذاته لا يعدّ كاسراً لحلقات الانتشار؛ لكنه يحسّن مخرجات الخدمة الطبية التي يتلقاها المصابون، معرباً عن أمله في أن تسفر الجهود البحثية الجارية حالياً عن إيجاد لقاح ناجع يمكّن العالم من التحكم في الوباء وكسر سلسلة انتشاره.