اعتبرت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن مسألة "الأكاذيب" من قبل الصين بشأن فيروس كورونا المستجد أهم من الصفقة التجارية بين البلدين. وقال رئيس المجلس الوطني للتجارة والصناعة، بيتر نافارو، في حديث لقناة فوكس نيوز، أمس الاثنين، ردا على سؤال حول تطبيق الصين التزاماتها في إطار الصفقة التجارية بشراء سلع أمريكية بمبلغ 200 مليار دولار، أنه لا يتوقع حدوث مشاكل في هذا السياق. إلا أنه أشار إلى أن "ما يمثل أهمية بالنسبة إلى الشعب الأمريكي هو الفهم بكل وضوح أن الصين كذبت وهناك أشخاصا توفوا" بسبب ذلك. وتابع: "هناك مشكلة أكبر تكمن في أن الصين خلقت الفيروس وأخفته على مدار نحو 6 أسابيع، ما مكن هذا الفيروس من الخروج من ووهان وإصابة العالم، وخلال تلك الفترة ادخرت الصين كميات ضخمة من وسائل الحماية الشخصية. إنهم بالحقيقة مروا عبر العالم ومصوا نحو ملياري كمامة". وأردف نافارو: "هذه القضايا أكبر من مسألة ما يمكن أم لا يمكن أن يحدث للصفقة التجارية، أعتقد أن هذا الموضوع أكبر بكثير… برأيي من المهم جدا كشف ما كان تعرفه الصين، ما كان يعرفه حزبها الشيوعي وهل كانوا يخفون أي شيء مهم". ووجهت إدارة الرئيس الأمريكي، انتقادات لاذعة إلى الصين، متهمة إياها بتضليل المجتمع الدولي بشأن بدء تفشي الفيروس، رغم أن منظمة الصحة العالمية أكدت مرارا شفافية تعامل السلطات الصينية مع هذا الموضوع. وأعلن ترامب، الخميس الماضي، أنه رأى أدلة تثبت أن فيروس كورونا المستجد ينحدر من مختبر معهد الفيروسات بمدينة ووهان، معتبرا أن انتشار الجائحة يعود لفشل الصين في وقفها أو إرادتها في حدوث ذلك، إلا أن الاستخبارات الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية أكدتا أن هذه السلالة لها أصل طبيعي.