أكد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، الأحد «الثالث من مايو 2020م»، وجود “أدلة هائلة” تشير إلى أن مصدر فيروس كورونا المستجد مختبر في ووهان بوسط الصين، وهي المدينة التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة خلال ديسمبر الماضي. وأبلغ بومبيو، شبكة «ايه بي سي»، أن هناك أدلة هائلة تشير إلى أن هذا هو مصدره، لكنه رفض التعليق على مسألة إن كان يعتقد بأن نشر الفيروس كان متعمداً. وقال: “يمكننا التأكيد أن الحزب الشيوعي الصيني فعل كل ما بوسعه لضمان عدم معرفة العالم ما كان يحدث في الوقت المناسب. هناك الكثير من الأدلة على ذلك، وبعضها علنية ويمكن رؤيتها”. وأضاف: “رأينا تصريحاتهم، رأينا أنهم طردوا الصحافيين، شاهدنا إسكات هؤلاء الذين حاولوا أن يذكروا ما كان يحدث، الأساتذة الطبيين داخل الصين، كما تم منع إصدار التقارير حول ذلك. هذا هو أسلوب تعمل وفقه الأحزاب الشيوعية”. واتهم بومبيو، السلطات الصينية بأنها “أثارت مخاطر هائلة” ما أسفر عن إصابة ووفاة مئات الآلاف في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك في الولاياتالمتحدة، كما اتهمها بأنها رفضت دخول فريق من الصحة العالمية إلى مختبر ووهان. وتابع وزير الخارجية الأميركي، تعليقا على مسألة ارتباط الفيروس بمختبر معهد الفيروسات في ووهان: “هناك أدلة ضخمة على أن كل شيء بدأ في هذا المكان. قلنا منذ البداية إن هذا فيروس ينحدر من مدينة ووهان الصينية… لدى الصين سجل من إصابة العالم بفيروسات، وسجل لاستخدام مختبرات لا تستجيب للمقاييس المطلوبة، هذه المرة ليست الأولى عندما يواجه العالم فيروسا نتيجة أخطاء في مختبرات صينية”. وتزايدت انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدور الصين في الوباء الذي أصاب نحو 3.5 مليون شخص، وأودى بأكثر من 240 ألفا حول العالم. وأصرّ ترمب على أن بكين أخفت معلومات مهمّة بشأن تفشي الفيروس وطالب بمحاسبتها.