تتكلم عن المرض، يصرخون كيف أُصبتَ بالمرض؟ تتكلم عن الإنسانية، ينزعجون من “الهيمنة الاقتصادية”؛ تتكلم عن خطورة الفيروس، يشتمون أنك تنشر الخوف، والخوف قاتل وأخطر من الموت نفسه؛ تتكلم عن بقاء الحياة، يتهمون أنك تظلم حرية المواطنين؛ تتكلم عن إجراءات العلاج، يسخرون أنك فقير علميا ومتخلف تكنولوجيا؛ تتكلم عن تقديم مساعدة لبعض الدول التي تعاني من الظروف الصعبة، يسألون هل بسبب شعورك بالذنب وأنت لا تتحمل العبء النفسي؟ ويذكرون حسابات قديمة منذ فجر التاريخ… يا صين أنت توقفت عن الإنتاج وضربت مصالحهم فارتكبت جرائم. نحن الصينيون لسنا إلا مجرد شعب بسيط مطيع، نستغرب: ماذا يستفيد الحزب الشيوعي والنظام الاشتراكي من تعطيل مصنع العالم لمدة طويلة؟ ألم يفكر هذا النظامُ في جاهزية لحرب تجارية؟ أي قائد أحمق يضع جنوده في العزلة قبل الحرب؟؟ لماذا يخضع جميع المليار والأربعمائة كائن حيّ لعبودية؟ وثم يقتنعون بالسجن؟ نتنهد: هل هناك أي شيء أثمن فوق الحياة؟ أليس هذا ما تدعوه الغرب منذ عصر النهضة الأوروبية؟ المشكلة هي أننا لا نستطيع أن نقول لتتكلم الحقائق سنرى. لأن الحياة إذا ذهبت، لن تعود. بعد خسارة ثلاثة آلاف حياة، هل نقول للعالم إنه انفولونزا أكبر شوييا؟ نؤمن “حيثما وجدت الحياة وجد الأمل.” أكبر سخاء للمستقبل هو إبقاء الحاضر. لنطلب البقاء أولًا، ولا نتمنى هلاكًا لأي عدو. بعد الخروج من هذا الخندق المشترك، سنستجيب ما يريدون، مهما حرب تجارية أو أفكار ديكارت وروسو.