ارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد في الصين، إلى 560، بعد إعلان السلطات في منطقة هوبي، الخميس (السادس من فبراير 2020م)، تسجيل 70 وفاة إضافية، فيما يؤكد خبراء الصحة أن خصائص الفيروس (غامضة) ولم تتضح بعد. وقالت السلطات الصحية في تقريرها اليومي، إنه تم تسجيل 2987 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك عدد الإصابات الإجمالي إلى 27300 استنادا إلى الأرقام التي نشرتها بكين سابقاً. وتسبب الفيروس في اضطراب حركة السفر جوا حيث أعلنت أكثر من 20 شركة طيران تعليق أو تقليص رحلاتها إلى الصين فيما حظرت عدة بلدان، من بينها الولاياتالمتحدة، دخول أي شخص زار الصين على مدى الأسبوعين الماضيين. وأعلنت تايوان حظر دخول سكان بر الصين الرئيسي اعتبارا من اليوم (الخميس). وامتد الاضطراب هذا الأسبوع ليشمل الرحلات البحرية السياحية، حيث جرى وضع نحو 3700 شخص قيد الحجر الصحي لمدة أسبوعين على متن سفينة راسية قبالة ساحل اليابان بعدما أكد مسؤولو الصحة هناك إصابة 10 أشخاص منهم بالفيروس. وفي هونغ كونغ، احتجز أكثر من 3600 من الركاب وأفراد طاقم سفينة سياحية راسية قبالة ساحل المدينة لحين فحصهم بعدما تأكد في وقت سابق أن 3 من بينهم مصابون بالفيروس. وطلبت شركة الطيران الوطنية في هونج كونج، كاثي باسيفيك إيرويز، من موظفيها وعددهم 27 ألف موظف القيام بعطلة غير مدفوعة الأجر لمدة 3 أسابيع، قائلة إن “الأوضاع مفزعة” حاليا على غرار ما كانت عليه إبان الأزمة المالية عام 2009. وأعلنت شركتا أمريكان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز تعليق جميع الرحلات من وإلى هونج كونج بعد نهاية هذا الأسبوع في خطوة تعني أنه لم تعد هناك أي شركة طيران أميركية لنقل الركاب إلى المدينة التي تعد مركزا ماليا في آسيا. ويأتي ذلك فيما قالت إدارة الخدمات الصحية في ولاية ويسكونسن الأميركية إن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أكدت حدوث الإصابة الثانية عشرة بفيروس كورونا الجديد في الولاياتالمتحدة. وقالت الإدارة إنه تم رصد الحالة في ويسكونسن وإن المريض سافر عدة مرات إلى بكين قبل مرضه، وتعامل خلال وجوده بالصين مع أشخاص تبينت إصابتهم. ولم تتوافر بعد معلومات عن حالة المريض. وفقدت سوق الأسهم الصينية نحو 700 مليار دولار من قيمتها يوم الاثنين الماضي مع إغلاق مصانع عديدة أبوابها وعزل مدن وفرض قيود على حركة السفر مما غذى مخاوف بخصوص سلاسل الإمداد العالمية. وأوقفت شركات كثيرة متخصصة في تصنيع السيارات العالمية، منها هيونداي وتسلا وفورد وبي.إس.إيه بيجو ستروين ونيسان اليابانية وهوندا موتور، أوقفت بالفعل العمل في بعض مصانعها في الصين هذا الأسبوع تماشيا مع تعليمات أصدرتها الحكومة. وقالت شركة إيرباص، لتصنيع الطائرات إنها أوقفت خط التجميع النهائي لطائراتها في تيانجين بالصين. وظهر دليل على انتقال الفيروس بين البشر خارج الصين بعد أن ربط اجتماع دولي خاص بالأعمال في سنغافورة في يناير أنباء بخصوص حالات إصابة بالفيروس في ماليزيا وكوريا الجنوبية، ولم تعلق السلطات على الأمر. وورد أن سنغافورة، وهي إحدى أكثر الدول تضررا من متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد “سارس” خارج الصين في 2003، شهدت 28 إصابة بفيروس كورونا الجديد. وكشفت إحصاءات «رويترز» التي استندت إلى بيانات رسمية من السلطات المعنية أن هناك نحو 230 حالة إصابة بالفيروس تم الإبلاغ عنها في 27 بلدا ومنطقة خارج بر الصين الرئيسي. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، ويقول خبراء إن خصائصه غامضة ولم تتضح بعد بما في ذلك معدل الوفيات الناجمة عنه وطرق انتقاله. وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن الفيروس يمكن أن ينتقل من الأم الحامل لجنينها قبل ولادته. وردا على سؤال فيما يتعلق بأنباء عن إنجازات علاجية، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاساريفيتش: “لا توجد أنواع علاج فعالة معروفة لهذا (الفيروس)”. وذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أن روسيا قالت إن الأمر سيستغرق بين 8 و10 أشهر لتطوير لقاح للمرض. وانتقدت بكين قيود السفر التي فرضتها الولاياتالمتحدة على المواطنين الأجانب الذين زاروا الصين ووصفتها بأنها رد فعل مبالغ فيه ودعت واشنطن لفعل المزيد لمساعدتها.