عثرت شرطة مدينة الحديدة غربي اليمن على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، منها نحو100 قذيفة دبابة مدفونة بصورة غامضة في حوش مهجور بأحد الأحياء. وقالت مصادر إن قوات من الشرطة وفرقا فنية من البحث الجنائي وسلاح مهندسي الجيش تجري عمليات حفر وبحث منذ صباح الخميس 25 فبراير 2010، في ذات الحوش بحي السلخانة بمدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، لاستخراج مزيد من الأسلحة والذخائر المدفونة, منها صواريخ محمولة على الكتف وقذائف وذخائر لأسلحة متوسطة وثقيلة وقذائف دبابات. وذكرت المصادر ل (عناوين) أن 100 قذيفة دبابة استخرجت صباح الخميس بعد العثور عليها مطمورة بالتراب ومخفية داخل أكياس قماشية تشير إلى دفنها قبل فترة طويلة، وربما عقب الحرب الأهلية التي خاضتها البلاد عام 1994م حينما أعلن قادة الحزب الاشتراكي اليمني فصل الجنوب عن الشمال، اللذين توحدا في 1990. وأبلغ مواطنون أجهزة الشرطة بوجود تلك القذائف في حي السلخانة ورجحوا عودتها إلى حرب 1994، ويعمل فريق من سلاح المهندسين في الجيش للتعامل معها, حيث سبق أن انفجرت قذيفة دبابة من ذات النوع في منطقة قريبة أدت لإصابة عمال مصنع لصهر الحديد. ورجحت المصادر ان هذه الأسلحة تعود لمواطنين أو ضباط أو جنود جلبوها من المناطق التي شهدت معارك في حرب 1994, وأخفوها حينها بهدف بيعها كخردة وظلت مدفونة هناك ما جعلها خطرا، وقد تنفجر في أي وقت خاصة أنها بمدينة ساحلية تعد من أشد مناطق البلاد حرارة في فصل الصيف. يشار إلى أن اليمنيين عادةً يهتمون بجمع القذائف بعد إطلاقها واستخدامها لأغراض عدة ووصلت أسعارها في مناطق الحرب مع المتمردين الحوثيين شمال البلاد إلى مستويات باهظة، ما جعل جمعها هدفاً للكثير من الجنود والمقاتلين القبليين.