يصل رئيس الوزراء بجمهورية الهند الدكتور مانموهان سينغ إلى الرياض السبت 27/2/2010 في زيارة للسعودية يجري خلالها مباحثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتربط السعودية والهند علاقات وطيدة ، وتنامت مسيرة العلاقات وتواصل الحوار بين قيادتي البلدين الصديقين , منذ الزيارة التي قام بها الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله إلى الهند في عام 1955م والزيارة التي قام بها إلى المملكة في عام 1956م رئيس وزراء الهند الراحل جواهر لال نهرو , والزيارة الرسمية لرئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي عام 1982 إلى المملكة . وشكلت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله إلى الهند في يناير 2006م قفزة نوعية في دعم مسيرة التعاون بين البلدين الصديقين ومعلما لتنمية التفاهم وتعزيز الشراكة في إطار المصلحة المشتركة والصداقة الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين. وتبدي المملكة والهند اهتماماً بالغاً بالمشاريع المشتركة كما تواصل المملكة توجيه الدعوة إلى شركات الهندسة والإنشاء الهندية لتقديم عطاءاتها في مشاريعها في قطاعات البترول والغاز الطبيعي والبتروكيماويات والمعادن ، بالإضافة إلى استمرار التعاون بين البلدين في مجالات مثل الوقود النظيف وتحسين عمليات المصافي ومواصلة استكشاف الفرص التجارية في قطاع التكرير والتسويق والطاقة . وتعتمد الهند في جزء كبير من وارداتها البترولية على إنتاج المملكة العربية السعودية حيث تحصل على أكثر من 30 بالمائة من حاجاتها من البترول من المملكة وتصل كميات ما تصدره المملكة للهند إلى حوالي 500 ألف برميل يوميا . وقدبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2009م نحو 103 مليارات ريال مرتفعا بنسبة 600 في المائة عما كان عليه في العام 2000م. وارتفع عدد الشركات الهندية العاملة في السوق السعودية من حوالي 68 شركة حتى عام 2006م الى ما يقارب 250 شركة هندية عام 2009م بما في ذلك المشاريع المشتركة , والشركات الهندية المملوكة بالكامل المرخص لها من قبل (الهيئة العامة للاستثمار) للقيام بأعمال تجارية في المملكة . ويقدر مجموع الاستثمارات الهندية في المملكة حاليا بمبلغ 5732 مليون ريال كما توجد هناك استثمارات سعودية في الهند.