انطلقت الجلسات الرياضية التقنية كأولى مبادرات حاضنة الرياضة السعودية، في محافظة جدة مساء البارحة الأربعاء (18 سبتمبر) والتي تضمنت لقاءات عدة مع نخبة من المهتمين بالتسويق الرياضي الإلكتروني ومن المشرعين والمستثمرين في هذا المجال من جميع أنحاء المملكة. إذ تهدف الجلسات إلى المساعدة في نشر مفهوم ثقافة ريادة الأعمال الرياضية وتمكين الحاضنات والمسرعات ومراكز الابتكار الرياضية من توفير البيئة المناسبة لجذب الابتكارات الجديدة وزيادة أعداد الشركات الناشئة في المنظومة الرياضية السعودية. إضافة إلى هدف تعزيز تعاون القطاع الرياضي مع القطاعات المختلفة، وبناء شبكة منظومة ريادة الأعمال الرياضية السعودية واستكشاف التحديات التي تواجه هذه الصناعة وتحويلها إلى حلول ابتكارية تقنية تساعد على نموها واستدامتها وجذب الاستثمار في المنظومة الأكثر المهمة في السعودية. وقد ركزت الجلسات بشكل كبير علي التعريف بالمجال التقني الرياضي لريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية الرياضي، وكذلك عرض الفرص التقنية في الاقتصاد الرياضي ومختلف الوجهات. ومن خلال الجلستين التي عقدت في بداية اللقاء التقى رواد الأعمال والمهتمين والمشرعين في المنظومة الرياضية مع بعضهم بعض لمناقشة أفضل الطرق والسبل للفت أنظار رواد الأعمال التقنيين من أجل دمج التقنية الحديثة في الرياضة، الأمر الذي سوف يساهم في جذب المستثمرين للاستثمار في المجال التقني الرياضي، بالإضافة إلى توفير العديد من الفرص الأخرى مع السياحة والصحة والتعليم والترفيه وعرض الخبرات والمهارات في المجال الرياضي العالمي والسعودي من خلال ما طرحهه المختصون للتعريف بأهمية الانطلاق بمنظومة عمل رياضية تحقق رؤية 2030. وناقش المتحدثون خلال الجلسة الأولى أهمية ودور الشركات الناشئة ومستقبلها في دعم الاقتصاد الرياضي، وخلالهاأكد رئيس لجنة الرياضة الإلكترونية للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية عبدالعزيز الحمدان على أهمية دعم الأفكار التقنية بالمملكة، وقال: “يوجد أفكار ابتكارية تقنية كثيرة، لكن العقبة الوحيدة التي تواجه هذا المجال هو حذر المستثمرين من الاستثمار والدخول فيها”. وق اختتمت أولى مبادرات حاضنة الأعمال الرياضية السعودية جلستها بعرض نماذج من الاقتصاد الريادي الرياضي ضمن رؤية 2030، شاركت فيها عضو مجلس الشورى ورائدة الأعمال الأستاذة لينا خالد آل معينا من خلال عرض فكرة وبداية مشروعها الرياضي الريادي المساهم في دعم منظومة الرياضة بالمملكة، حيث أشارت إلى بداية انطلاق مشروعها “أكاديمية جدة يونايتد” لتعزيز الرياضة والصحة لدى الفتيات والشباب والأطفال بهدف إنشاء جيل رياضي صحي وقوي قائلة: “بدأ مشروع يونايتد النسائي بشكل عاطفي بدون أي تخطيط عملي، وكان التمويل من قبل أفراد العائلة، ولم يكن هناك أي تمويل أو استثمار خارجي”. وفي ختام الجلسات الرياضية التقنية أعرب رئيس حاضنة الرياضة السعودية د. طلال المغربي عن سعادته بهذا الجمع المميز من المهتمين بالرياضة التقنية، مؤكدا على أهمية مشاركة الأطراف ذات البعد الرياضي في تنشيط ودعم الشركات الرياضية الناشئة والمساهمة في تطوير منظومة ريادة الأعمال الرياضية بالمملكة بما يتوافق مع أهداف رؤية 2030 والوصول إلى مجتمع حيوي يوفّر للجميع حياة صحية وقوية. وأشار المغربي إلى أن هذه الانطلاقة من أهم البرامج التي تساهم في الاستثمار في العنصر البشري وتحديث وتنمية التقنية الرياضية، بالإضافة إلي محاولة تطوير الخدمات والمنتجات ورفع الكفاءة التشغيلية والاستثمار الأمثل في البنى التقنية في الرياضة السعودية. كما لفت المغربي إلي أن حضور المهتمين والمشرعين والمساهمين في تطوير هذه العمل ومشاركتهم في هذه الجلسات يعد دافعاً قوياً لتطوير وبناء منظومة التسويق الرياضي التقني في مجال التسويق الجديد. كما جدد الدعوة لكافة المهتمين من رجال الأعمال بهذه الصناعة التي تمثل محور اهتمام العديد من الشباب في المملكة . وعبَّر المغربي عن ثقته بمواصلة نمو الأداء في الشركات الرياضية وعزمه على تحقيق نجاحات مميزة خلال العام 2020م ت، معبرا عن تفاؤله بمستقبل هذه الصناعة التي ستحقق بإذن الله طفرةً كبيرة في مجالات التسويق التقني الرياضي بالمملكة ضمن برنامج التحول الوطني ومتطلعاً إلي إقامة هذه الورشة في مدن أخرى في المملكة خلال الأشهر القادمة.