أعلنت الحكومة الألمانية، الثلاثاء (الثالث من سبتمبر 2019م)، عن زيادة المساعدات الإنسانية إلى السودان من 5 إلى 15مليون يورو. وتغزّل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس وزراء السودان الدكتور عبدالله حمدوك، بالعاصمة الخرطوم، بالثورة السودانية التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير بتاريخ 11 أبريل الماضي. وقال: ” ألمانيا مُعجبة ومتأثرة بشجاعة الشعب السوداني، خلال الثورة وعدم جُنوحه إلى العنف في الشوارع.. إنه حدث رائع تمّ إنجازه.. برلين تحترم الحكومة المدنية، وجئت لأعبر عن دعمنا للخرطوم في ظل تحديات هائلة تواجه حكومة السودان الجديدة والمتمثلة في السلام والاقتصاد والأمن”. وتعهد هايكو ماس، بدعم إدماج الدولة السودانية مع الاقتصاد العالمي، مع وضع احتياجات الخرطوم للعالم، ونقل التطورات التي شهدها السودان لمناقشتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية سبتمبر الجاري، عاداً ما حدث في السودان ب«قصة نجاح» يجب أن يبحثها مجلس الأمن في زمن قلّت فيه النجاحات على حد تعبيره . ومضى قائلاً: “إن من شروط التطور المالي والاقتصادي معالجة وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب وغيرها من الملفات السالبة، وبالتالي فإن على الحكومة الانتقالية السودانية بذل مزيد من الجُهد، ومن جانبنا سنتحدث على المنصات الدولية دعماًحلكومة الخرطوم، إلا أن ذلك يتوقف على جدية الحكومة السودانية الانتقالية”. ولفت وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، إلى أنه سيُجري حوارات مع برلمان بلاده للتعاون اقتصادياً مع السودان، والعمل على تنميته، مؤكداً أن الوقت أصبح مناسباً لتقديم الدعم المالي للخرطوم على عكس عهد حكومة الرئيس المعزول عمر البشير، والذي قال إنه لم يُكن موجوداً.