رأت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يلعب بالنار ويخاطر بمنصبه كرئيس لتركيا، في حال تسبّب في انهيار اقتصاد البلاد. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، جاءت افتتاحية الصحيفة بعنوان (أردوغان يوجّه ضربة لاقتصاد تركيا). وقالت الصحيفة إن إقالة الرئيس رجب طيب أردوغان؛ لحاكم المصرف المركزي مراد تشيتن؛ وتعيين نائبه مكانه، ستنعكس سلباً على الاقتصاد التركي. وأضافت، أنه بعدما تعرض أردوغان لأكثر من خسارة في صناديق الاقتراع، كان يجب عليه توخي الحذر في قراراته، لاسيما تلك المتعلقة “باقتصاد البلاد الهش”. ورأت الصحيفة، أن قرار الرئيس التركي المتهور بإقالة حاكم مصرف البلاد، السبت (السادس من يوليو 2019م)، يثبت أنه “لن يخفّف من ميوله الاستبدادية أو كبح جماح سياسته الاقتصادية غير التقليدية”. وأضافت بالقول إن تركيا بصدد تسلُّم منظومة الصواريخ الروسية إس-400، التي ترى واشنطن أنها تشكل تهديداً لطائراتها، وكانت الولاياتالمتحدة قد قالت إن أنقرة لا يمكنها امتلاك منظومة إس-400 وطائرات مقاتلة أمريكية من طراز إف-35 في الوقت نفسه. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة ستسبّب ضرراً بين دول الناتو وواشنطن، مضيفة أن آخر شيء تريده تركيا اليوم هو زعزعة ثقة المستثمرين أو زيادة الضغط على الليرة التركية. وقالت إن أردوغان لم يقدم أيّ تفسير رسمي يُذكر لسبب إقالة حاكم البنك المركزي الذي يشيد بكفاءته المستثمرون. وختمت بالقول: “إن الرئيس التركي يلعب بالنار، ويخاطر بمنصبه في حال تسبّب في انهيار الاقتصاد في البلاد”.