قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الاثنين (17 يونيو 2019م)، إن بريطانيا ستبحث جميع الخيارات المتاحة إذا انتهكت إيران التزاماتها فيما يتعلق بأنشطتها النووية. وأضاف للصحفيين: “كنا واضحين فيما يتعلق بمخاوفنا من الخطط الإيرانية بخفض التزاماتها بالاتفاق النووي. إذا توقفت إيران عن تنفيذ التزاماتها النووية، سنبحث آنذاك جميع الخيارات المتاحة أمامنا”. في سياق متصل، قالت وزيرة الدولة البريطانية هارييت بالدوين، إنه تم التوصل إلى قناعة بأن الاعتداءات ضد الناقلات عمل إيراني وإن بلادها مستعدة لضمان بقاء هذا الممر الحيوي الدولي مفتوحاً أمام السفن التجارية. تصريح تزامن مع الإعلان عن اجتماع لمسؤولين أمنيين بريطانيين لبحث ملف إيران من جانب آخر. وكان وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، قد قال الأحد (16 يونيو)، إن بلاده شبه متأكدة من أن إيران خلف هجوم الناقلتين، مضيفاً: “تقييمنا الإستخباراتي يشير إلى أن إيران تقف خلف هجوم الناقلتين”. وأضاف هانت، لبرنامج «أندرو مار» الذي يبثه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن لندن لا تعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك. وتابع وزير الخارجية البريطاني: “نحث جميع الأطراف على وقف التصعيد”. وكشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن إرسال قوات مارينز ملكية خاصة إلى الخليج العربي لحماية السفن الحربية البريطانية، عقب الهجوم على ناقلتي نفط الأسبوع الماضي. وأكدت مصادر عسكرية للصحيفة، وجود 100 جندي من المارينز متمركزين بالقرب من بليموث، سيشكلون قوة رد فعل سريع من قاعدة بحرية بريطانية جديدة في البحرين. من جهته، نفى السفير البريطاني لدى إيران، الأحد، أن تكون وزارة الخارجية الإيرانية استدعته بعدما أفادت لندن أن طهران مسؤولة بشكل “شبه مؤكد” عن الهجومين على ناقلتي نفط في بحر عمان. وقال السفير، روب ماكير، في تغريدة، إنه “أمر مثير للاهتمام وخبر (جديد) بالنسبة إلي”، وذلك غداة صدور بيان لوزارة الخارجية الإيرانية يشير إلى أنها استدعته على خلفية اتهامات حكومته لطهران. وتابع ماكير: “طلبت اجتماعاً عاجلاً مع وزارة الخارجية بالأمس وتم ذلك. لم تتم أي استدعاءات. بالطبع، لو أنه تم استدعائي رسمياً فسأستجيب كما يفعل جميع السفراء”. وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، قد أكد، مساء الجمعة، أن بلاده شبه متأكدة من أن الحرس الثوري الإيراني هاجم ناقلتي النفط في خليج عمان، مشيراً إلى أنه “ليست هناك دولة أخرى أو طرف آخر يمكن أن يكون مسؤولاً عن الهجمات التي استهدفت الناقلتين، الخميس”. وذكر هانت في بيان: “لإيران سوابق بالاعتداء على ناقلات النفط. إن تقييمنا الخاص قادنا إلى الاستنتاج بأن مسؤولية هذه الهجمات تقع بصورة شبه مؤكدة على إيران، وهذه الهجمات الأخيرة استمرار لنمط سلوك إيراني يقضي بزعزعة الاستقرار وتشكل خطراً كبيراً على المنطقة”.