تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعدم حصول إيران على السلاح النووي، مؤكدا أنها مثّلت مشكلة منذ وقت طويل، واتهمها بإذكاء الصراعات في منطقة الشرق الأوسط. وقال خلال مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»الأميركية، بثتها مساء الأحد (20 مايو 2019م)، :”إيران مثّلت مشكلة منذ سنوات طويلة، انظر فقط في الصراعات التي تسببوا بها”. وأضاف أن أولى الاجتماعات التي عقدها بعيد وصوله إلى البيت الأبيض في يناير 2017، كانت مع القادة العسكريين في البنتاغون بشأن إيران، وقال ” عرض عليّ الجنرالات (خريطة) الشرق الأوسط، وكانت فيها 14 أو 15 موقعا لم يكن فيها سوى الحرب والمشكلات”. وتابع :”وكل واحد منها (المواقع المضطربة) كانت بتحريض من إيران. لقد كان الأمر مرتبطا بجيش إيران وأناس تدفع لهم إيران (..) لقد كان الأمر فظيعا للغاية”. وهاجم ترمب سلفه، الرئيس السابق باراك أوباما، بسبب إبرام الاتفاق النووي مع طهران عام 2015، واصفا إياه بالاتفاق ب”المرعب”، مشيرا إلى الأموال الضخمة التي تدفقت على نظام طهران بسبب الاتفاق، ووصلت إلى 150 مليار دولار. وأكد أن الاتفاق كان سيمهد الطريق أمام النظام الإيراني للحصول على أسلحة نووية خلال 5 سنوات من الآن، مجددا التأكيد على صحة قرار الانسحاب من الاتفاق. ورأى أن العقوبات المفروضة على طهران بعد الانسحاب الأميركي تؤتي أكلها، مشيرا إلى أن الاقتصاد الإيراني أصبح “مدمرا”. وردا على سؤال بشأن احتمال الحرب مع إيران، قال الرئيس الأميركي:” ما أريده فقط هو ألا يمتلكوا أسلحة نووية، وألا يكون بوسعهم تهديدنا”. واعتبر أنه “شخصيا ضد التورط في الحروب، التي تؤذي الاقتصادات وتزهق أرواح البشر، وهو الأمر الأهم”. وارتفع منسوب التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران منذ مطلع مايو الجاري، بعدما رصدت واشنطن مؤشرات على نية نظام الملالي استهدف المصالح الأميركية في المنطقة. ودفعت أميركا بقوة عسكرية ضاربة إلى الشرق الأوسط، وتتكون من حاملة الطائرات “أبراهم لينكولن” ومجموعة قاذقات “بي 52” الاستراتيجية. وأرسلت واشنطن رسائل تحذير شديدة اللهجة لطهران، في حال حاولت الاعتداء على مصالحها أو حلفائها، وكان أبرزها تغريدة ترامب التي تعهد فيها بتدمير إيران إذا ما حاولت خوض الحرب.