أكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، الاثنين (29 أبريل 2019م)، رفض المملكة العربية السعودية التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة، وكل ما من شأنه المساس بسيادتها وأمنها واستقرارها. وعبر المصدر عن تطلع المملكة العربية السعودية إلى علاقة متينة بين مملكة البحرين وجمهورية العراق الشقيقتين، يسودها الاحترام المتبادل، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي. في السياق، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أنها تتابع باهتمام كبير وقلق بالغ البيانات والتصريحات الواردة من الجمهورية العراقية الشقيقة تجاه مملكة البحرين الشقيقة وقيادتها، داعية العراق إلى الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام بمبدأ سيادة الدول. وقالت الوزارة الإماراتية، في بيان: “إن التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة والتجاوز على حرمة ومكانة قيادتها الكريمة أمر غير مقبول على الإطلاق وتدخل مرفوض”. وشددت على أن عدم تدارك ما يسيء إلى العلاقات بين الأشقاء لن يؤدي إلا إلى اتساع الفجوة وزيادة التوتر في ظروف نحن أحوج ما نكون فيها إلى التعاون والتواصل واحترام السيادة الوطنية ومبدأ عدم التدخل بالشأن الداخلي. وأضافت الخارجية الإماراتية في بيانها: “وفي هذا السياق ندعو الأخوة في العراق الشقيق إلى الالتزام بمبدأ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بما يسهم في تعزيز أواصر العلاقات العربية ويعمق هدفنا المشترك المتمثل في ترسيخ الاستقرار في المنطقة “. والسبت، أدانت مملكة البحرين زج مقتدى الصدر باسمها في البيان الذي هاجم فيه عدة دول من بينها المنامة، مشيرة إلى أنه يمثل إساءة مرفوضة للمملكة وقيادتها، ويعد تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، وخرقاً واضحاً للمواثيق ومبادئ القانون الدولي. واستدعت وزارة خارجية البحرينية، السبت، القائم بأعمال سفارة العراق لدى المنامة، نهاد رجب عسكر العاني، وسلمته مذكرة احتجاج على بيان الصدر، الذي اعتبرته يشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين المنامة وبغداد. وشدد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير وحيد مبارك سيار، على أن مملكة البحرين تحمّل الحكومة العراقية نتيجة لذلك مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين، ومسؤولية السماح لمثل هذه الأصوات غير المسؤولة والمسيئة التي تثير الفتنة وتشكل معاول هدم وتهديداً خطيراً على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن مملكة البحرين تحرص دائماً على التزامها نهجاً ثابتاً بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتطالب الحكومة العراقية بضرورة التصدي لهذه الأصوات التحريضية وردع هذه المواقف التأزيمية. وأكد أن مملكة البحرين لا يمكن أن تقبل أو تسمح أبداً بأي شكل من أشكال الإساءة أو التدخل في شؤونها من أي شخص أو أي جهة كانت، وستتخذ جميع إجراءات السيادة اللازمة للحفاظ على سيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها.