اكتشف علماء ايطاليون أدلة على الكيفية التي ساعدت بها الفيروسات في تغيير مسار التطور البشري وقالوا ان اكتشافهم قد يساعد في تصميم أدوية وعقاقير أفضل. واكتشفوا أكثر من 400 تحورا مختلفا في 139 جينا تلعب دورا في مخاطر اصابة اشخاص بفيروسات وهو اكتشاف ربما يساعد ايضا في تفسير سبب ان بعض الناس يعبرون موسم الانفلونزا سالمين بينما يصاب اخرون بجميع الجراثيم التي حولهم. وذكرت وكالة رويترز الجمعة 19/2/2010 أن باحثون من معهد العلوم بجامعة ميلانو قاموا بتحليل الخريطة الجينية لعدد 52 من المجموعات السكانية في اجزاء مختلفة من العالم مع التعرض لنطاق عريض من الفيروسات عبر 200 ألف عام من التطور البشري. ودرس الباحثون الذين نشرت دراستهم في دورية "المكتبة العامة للعلوم -علم الوراثة" "Public Library of Science PLoS Genetics journal" الاماكن التي أتاح فيها المناخ ظروفا صديقة للفيروسات مثل المناطق الحارة والرطبة في افريقيا. ولم يعد سرا أن الفيروسات اثرت على خارطة الجينات البشرية حيث اوضحت الدراسات أن 8% من الجينوم البشري يتكون مما يطلق عليه "الفيروسات القهقرية داخلية المنشأ" التي تدمج كودها الجيني داخلنا. وبحث العلماء الايطاليون في الجينوم البشري عن دليل على الاصابة وربطوه بالتفاوت الجيني - وهو اسلوب اعتقدوا انه سيكون وسيلة جيدة للعثور على جينات لها صلة بالفيروسات. واكتشفوا المزيد من التحورات الجينية في المناطق التي اصيب فيها السكان بفيروسات مختلفة كثيرة. وقالت مانويلا سيروني التي أشرفت على الدراسة في مقابلة عبر الهاتف ان النتائج التي توصلت اليها "أولية للغاية" وتتطلب تكرارها في اخرين واخضاعها لاختبارات في المعمل. واضافت ان طريقة مماثلة للطريقة التي استخدمها فريقها يمكن ان تستخدم لاكتشاف الجينات التي يمكن ان تزيد أو تقلل مخاطر الاصابة بالعدوى من جراثيم اخرى مثل البكتريا.