أطلقت الشرطة السودانية، الخميس (17 يناير 2019م)، الغاز المسيل للدموع على متظاهرين مناهضين للحكومة كانوا يسيرون نحو القصر الرئاسي في الخرطوم، بينما أفاد ناشطون أن اعتقالات واسعة تمت بصفوف المتظاهرين. في السياق، أدان البرلمان الأوروبي، بشدة الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين السلميين، وطالب الحكومة السودانية بالإفراج عن المعتقلين، بحسب وكالة «فرانس برس». وكان المتظاهرون تجمعوا في وسط العاصمة قبل التوجه إلى مقر الرئاسة، وتدخلت الشرطة لتفريقهم. من جانبها، طالبت الأممالمتحدة، الحكومة السودانية بحماية حقوق المتظاهرين، وعدم استخدام القوة المفرطة. وكان التحالف المعارض أعلن، الثلاثاء، عن تظاهرة حاشدة ستتجه، الخميس، إلى القصر الرئاسي بالتزامن مع مواكب مماثلة في عدد من مدن البلاد. ويهدف الموكب، بحسب البيان، إلى تسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية. يذكر أن الرئيس السوداني، عمر البشير، كان أكد خلال خطاب ألقاه أمام تجمع جماهيري في دارفور قبل أيام، أن هناك أشخاصاً لا يريدون للسودان التقدم والاستقرار، لكن السودان سيتصدى لهم ويبقى صامداً. وشدد على أن الشعب السوداني هو من له الحق في تغيير الحكومة من خلال صناديق الانتخابات. من جانبه، قلل نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني، فيصل إبراهيم، من أهمية ما يجري، واعتبر أن الحزب الحاكم مطمئن على الوضع في البلاد.