أوصت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا المواطنين السعوديين من مقيمين وزائرين- بناءً على الأنباء المتداولة بشأن استمرار المظاهرات، السبت، في العاصمة باريس وعددٍ من المدن الفرنسية- باتخاذ الحيطة والحذر وتجنُّب الذهاب إلى مناطق الاحتجاجات. وجددت السفارة دعوتها للمواطنين السعوديين في فرنسا التواصل معها في الحالات الطارئة على الأرقام التالية: 0033673656324 / 0033626238195 . وتشهد فرنسا احتجاجات متواصلة منذ 26 يومًا ضد قرارات حكومية تتعلق برفع الضرائب على أسعار الوقود وبعض الخدمات الأساسية، ما يمثِّل أكبر تحدٍّ يواجهه الرئيس إيمانويل ماكرون منذ انتخابه رئيسًا للجمهورية. وسقطت، الخميس، ضحية جديدة لحركة “السترات الصفراء” التي تقود الاحتجاجات، بعد أن صدمتها شاحنة بالقرب من مخرج طريق سريع في أفينيون، لتصبح بذلك سادس حالة وفاة على هامش هذه التظاهرات. وفي 17 نوفمبر، اليوم الأول من مسيرات “السترات الصفراء”، قُتل متظاهر في بونت دي بوفوازان بعد أن ضربه سائق سيارة مذعور عند حاجز طريق. وبعد ذلك بيومين، أصيب سائق دراجة نارية يبلغ من العمر 37 عامًا بسبب شاحنة صغيرة كانت تناور لتفادي وابل من متظاهري “السترات الصفراء” وتوفِّي في اليوم التالي متأثرًا بجراحه. وخلال الأسبوع الثاني من الاحتجاجات، أي في 2 ديسمبر، توفِّي سائق سيارة بعد تصادمه بشاحنة توقفت عند سد بالقرب من آرل.أما الضحية الرابعة فهي امرأة جزائرية تبلغ من العمر 80 عامًا أصيبت بقنبلة غاز مسيل للدموع في مرسيليا يوم 3 ديسمبر، وتوفيت في اليوم التالي في المستشفى أثناء عملية جراحية. وفي 10 ديسمبر، قُتلت امرأة في العشرينيات من عمرها في تشاسينيويل سور بونيوري، عندما تصادمت سيارتها بشاحنة، نتيجة تظاهرات السترات صفراء.وليلة الجمعة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “إن فرنسا في حاجة إلى الهدوء والنظام، وأن تعود للعمل بشكل طبيعي”. وذكر ماكرون أنه استمع لما كان يتعين على المتظاهرين أن يقولوه، وأنه قدّم استجابة قصيرة الأجل، وكذلك أطلق حوارًا وطنيًّا مهمًّا بشأن السياسات العامة في أنحاء البلاد. وأضاف ماكرون في بروكسل عقب القمة الأوروبية: “لكن لا أعتقد أن ديمقراطيتنا تستطيع أن تقبل العمل بحوار لا يتم سوى عبر احتلال الأماكن العامة من جانب عناصر تنتهج وسائل العنف”.