قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن إيران تستمر في سياساتها العدوانية بالمنطقة، وتمارس تطهيرا عرقيا في سوريا. وأكد الجبير خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمنظمة “متحدون ضد إيران النووية UANI” في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن “الإيرانيين ينظرون إلى سوريا كبوابة لحزب الله، ويمارسون التطهير العرقي بمناطق في سوريا”. ورأى وزير الخارجية السعودي أن “إيران خطيرة حتى بدون أسلحة نووية، فإذا امتلكت أسلحة نووية لا يمكن وقفها، لأن الخطر ليس في قوتها بل في سلوكها”. بدوره، ألمح الشيخ عبد الله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية، خلال كلمته في المؤتمر، أن “الحل لمواجهة الخطر الإيراني مرتبط بتغيير النظام في طهران”. وقال: “إن الشعب الإيراني يستحق حياة أفضل وحكومة أفضل. الشعب الإيراني بحاجة إلى كل الدعم الذي يمكنه أن يغير الطريقة التي تحكم بها البلاد”. من جانبه، دعا السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة لتكثيف الضغوط على إيران قائلا: “أي تغيير في السياسة الخارجية الإيرانية لا يأتي إلا بالضغط الخارجي، ليس من قبل الولاياتالمتحدة فحسب، لكن من أوروبا وآسيا، والجميع”. وأضاف: “لم نشاهد أي تغيير في السلوك الإيراني مع الاتفاق النووي”. وخلال المؤتمر، حذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إيران من أي هجوم على المؤسسات الأميركية أو على أي من المواطنين الأميركيين، داعياً الدول إلى التوقف عن تقديم الدعم لإيران. وقال بومبيو: “الميليشيات المدعومة من إيران نفذت هجوما على مؤسسات دبلوماسية في العراق”، مضيفا “الولاياتالمتحدة ستحاسب النظام الإيراني على أي ضرر يصيب مواطنيها وبنيتها التحتية”. وأضاف: “يجب أن يعرف النظام الإيراني أن الولاياتالمتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام دعمه للمنظمات الإرهابية”. وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن إدانته للتحرك الأوروبي لتوفير نظام مالي بديل من أجل الالتفاف على عقوبات الولاياتالمتحدة، ما يسمح لأسوأ الدول الراعية للإرهاب بالاستمرار في تلقي التمويل”. واختتم المؤتمر بكلمة لمستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، الذي وجه تحذيرات شديدة للنظام في طهران، قائلا “إذا أغضبونا أو حلفاءنا أو شركاءنا فستكون هناك عواقب وخيمة”. وقال بولتون إن “النظام القاتل وداعميه سيواجهون عواقب خطيرة إن لم يغيروا سلوكهم. لتكن رسالتي اليوم واضحة: نحن نراقبكم وسنلاحقكم”. وانتقد مستشار الأمن القومي الأميركي، دول الاتحاد الأوروبي لمحاولاتها الالتفاف على العقوبات ضد إيران، مؤكدا عزم الولاياتالمتحدة على محاسبة النظام الإيراني. وأضاف: “سنواصل استخدام كل الوسائل القانونية لضمان حماية مواطنينا. لن نتوقف عن الضغط على إيران لتغيير سلوكها المزعزع للاستقرار”.