أعلنت وزارة الداخلية اليمنية يوم الخميس 19/3/2009 عن مكافأة مالية مجزية لمن يدلي بمعلومات عن أشخاص تم استقطابهم لتنظيم القاعدة. ويأتي إعلان الداخلية اليمنية بعد الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا سياحا كوريين في مدينة شبام وفريقا من المحققين في صنعاء وراح ضحيتهما أربعة سياح كوريين ويمني. ومن ضمن الإجراءات التي تقوم بها الداخلية اليمنية حالياً إعداد خطة لتأمين السياح في جميع المحافظات اليمنية والاهتمام بتطوير الشرطة السياحية وفتح مراكز لها في المناطق السياحية، إلى جانب تدشين وحدة الأمن السياحي بقوات الأمن المركزي, إضافة إلى تولي وزارة الداخلية تأمين المواقع السياحية التي يتردد عليها السياح الأجانب، وتشديد الحراسات الأمنية المرافقة لحركة أفواج السياح الأجانب داخل المحافظات اليمنية. إلى ذلك كشفت مصادر قريبة من أجهزة التحقيق أن القائمة التي أعلنت عنها الداخلية تعد للقيام بعمليات إرهابية في عدة محافظات يمنية, وبالأخص محافظتي مأرب وشبوة وبعض المحافظات الشرقية. وقالت المصادر ل (عناوين): إن أعداد تلك القائمة جاءت على ضوء معلومات مهمة حصلت عليها أجهزة الأمن من خلال التحقيقات التي أجرتها مع عدد من عناصر القاعدة التي ألقي القبض عليها مؤخرا, من بينهم السعودي الذي سلم نفسه محمد عتيق عويض العوفي الحربي منتصف شهر فبراير 2009، إضافة إلى عناصر تم القبض عليها وأخرى استسلمت في محافظة أبين. وحسب المصادر فقد حصلت الأجهزة الأمنية على معلومات قالت إنها مهمة جداً حول عناصر من تنظيم القاعدة وأنشطتها, بما في ذلك معلومات حول عمليات إرهابية كانت تلك العناصر تخطط لتنفيذها, وأن تلك المعلومات أفادت أجهزة الأمن كثيراً في عمليات المطاردة التي تقوم بها لتلك العناصر وغيرها من المطلوبين أمنياً في عدة مناطق, منوهة بأن عمليات المطاردة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية لعناصر القاعدة ربما هي التي دفعت بعض تلك العناصر لتنفيذ بعض العمليات, وبالذات العمليتين الأخيرتين في شبام حضرموت وعملية قريبة من مطار صنعاء, على اعتبار أن تلك العناصر باتت تعيش حالة من القلق واليأس والإرباك التي دفعتها للقيام بمثل هذه العمليات الانتحارية.