دبي - ا ف ب، رويترز - تبنى تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، الفرع اليمني ل «القاعدة»، في بيان على شبكة الانترنت، المسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل اربعة سياح كوريين جنوبيين في اليمن منتصف الشهر الحالي، انتقاماً لعلاقة بلدهم «بالحرب على الارهاب» التي تقودها الولاياتالمتحدة. وكانت كوريا الجنوبية التي كان لديها ذات مرة ثالث أكبر فرقة من الجنود الاجانب في العراق قد سحبت جميع قواتها في كانون الاول (ديسمبر) الماضي. ونقلت صحيفة كورية جنوبية امس عن مسؤول حكومي بارز قوله ان سيول قررت ارسال نحو ألف جندي معظمهم من سلاح المهندسين الى أفغانستان بناء على طلب أميركي غير رسمي. وكان اليمن ألقى على «القاعدة» المسؤولية عن هجوم انتحاري في شبام بحضرموت قتل فيه السياح الاربعة، وعن هجوم انتحاري فاشل بعد ذلك بأيام ضد فريق امني كوري جنوبي جاء للمساعدة في التحقيقات. وذكر البيان الذي نشرته مواقع اسلامية أن «أبو عبيدة الجراح»، أحد أفراد التنظيم، نفذ عملية «استشهادية» ردا على دور كوريا الجنوبية في الحرب على الارهاب بالتحالف مع قوات صليبية تحت ستار الحرب على الارهاب في أفغانستان والعراق. وجاء في البيان الذي لم يتسن التحقق من صحته ان الهجوم على مجموعة من السياح الكوريين الجنوبيين جاء انتقاما لمقتل خمسة أشخاص يشتبه أن لهم صلة بتنظيم القاعدة برصاص الشرطة اليمنية في تبادل لإطلاق النار وقع في آب (اغسطس) الماضي. وكانت وزارة الداخلية اليمنية اعلنت الاربعاء ان قوات الامن اليمنية اعتقلت ستة من عناصر «القاعدة» ينتمون الى الخلية المسؤولة عن الاعتداء على السياح الكوريين والتي كانت تخطط لاعتداءات اخرى. ونقل موقع وزارة الداخلية على الانترنت عن مصدر رفيع في الوزارة قوله «ان اجهزة الأمن تمكنت من إلقاء القبض على ستة من العناصر الارهابية التي كانت مكلفة بتنفيذ المخطط الارهابي». واضاف المصدر ان المجموعة كانت مكلفة تنفيذ 12 هجوما على الاقل تستهدف «المنشآت النفطية ومصالح للدول الصديقة في اليمن وسياحاً اجانب». واضاف المصدر ان «العمليتين الاخيرتين اللتين استهدفتا السياح الكوريين بشبام في حضرموت، والوفد الأمني الكوري بأمانة العاصمة تندرجان في اطار المخطط الارهابي لتنظيم القاعدة» الذي تم الكشف عنه. كما اكد الموقع ان القوى الامنية «تواصل عملية ملاحقة المتبقين الذين بات أمر القبض عليهم وشيكا».