أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، اليوم الأربعاء (12 سبتمبر 2018م)، أهمية تعزيز الشراكة والتكامل بين منظومة العمل وقطاع الأعمال في المملكة، سعياً لتحفيز نمو القطاع الخاص وتمكين المواطنين والمواطنات في كافة مناطق المملكة من فرص العمل اللائقة والمنتجة والمحفزة والمستقرة، لرفع مستوى مساهمتهم في التنمية الاقتصادية. وقال الوزير خلال ورشة عمل تحفيز القطاع الخاص للتوطين، بحضور نائب الوزير للعمل الدكتور عبدالله أبوثنين ورئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي العبيدي ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الدكتور أحمد بن محمد السديري، وعدد من قيادات الوزارة والصندوق ورجال الأعمال، إن الوزارة حريصة على تفعيل الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص، من خلال تعاملها بجدية مع التحديات التي يواجهها القطاع، وتمكينه من الاضطلاع بدوره المأمول في تحقيق رؤية المملكة 2030. وأشار الراجحي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الورشة التي أقيمت في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في الرياض، بحضور 300 من منسوبي قطاع الأعمال، إلى أن منظومة العمل والتنمية الاجتماعية ستقدم كافة أوجه الدعم للقطاع الخاص، من منطلق الشراكة والتعاون البناء، بما يخدم تنمية الاقتصاد الوطني ويرفع مستوى مشاركة القوى الوطنية في سوق العمل، مؤكداً حرص الوزارة على الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص. وأوضح أن المنظومة تعمل جنباً إلى جنب مع القطاع الخاص إلى رفع المستوى المهاري للكوادر السعودية بما يتلائم مع احتياجات سوق العمل، ووضع استراتيجيات من شأنها إحداث نقلة نوعية في سوق العمل بالمملكة. من جانبه، أكد رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي العبيدي، أن القطاع الخاص شريك للوزارة في توطين الوظائف، وتوفير فرص العمل اللائقة والمناسبة لأبناء وبنات الوطن، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة بالشراكة مع الوزارة في خفض معدلات البطالة، وخلق بيئة عمل آمنة وجاذبة في القطاع الخاص. من جهته قدم وكيل الوزارة للسياسات العمالية الدكتور أحمد الزهراني، خلال الجلسة الأولى من الورشة، عرضًا مفصلا حول التحديات التي تواجه القطاع الخاص ومنهجية مبادرات الوزارة في هذا الشأن وربطها بهذه التحديات بما يخدم قطاع الأعمال، كما استعرض حزم المبادرات وخطة الإطلاق المقررة لها. من جانبه، قدم مدير عام تقنية المعلومات في الوزارة المهندس علي راجحي، عرضًا حول المبادرات الخاصة بتطوير رحلة عملاء الوزارة وتسهيل حصولهم على الخدمات. وناقشت الجلسة الثانية من ورشة العمل التي قسمت الى 14 مجموعه فرعية بمشاركة منسوبي المنظومة ورؤساء ومسؤولي اللجان القطاعية في مجلس الغرف، التحديات المرتبطة بكل قطاع، وعرض مبادرات الوزارة لمواجهتها، وربط تلك المبادرات بخطط التوطين في كل قطاع لتحقيق المستهدفات.