طالب نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، المجتمع الدولي بموقف دولي حازم وحاسم لردع الحوثيين بعد عرقلتهم لمشاورات جنيف. وأشار الفريق محسن خلال لقائه في الرياض وزير الصناعة والتجارة في الحكومة اليمنية الشرعية محمد الميتمي، إلى إفشال الحوثيين لجهود السلام ومشاورات جنيف في ظل حرص القيادة السياسية على إحلال السلام المبني على المرجعيات الثلاث الذي من شأنه أن يؤدي إلى وقف معاناة اليمنيين. أما زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي وفي ظهوره الأول عقب فشل مشاورات جنيف، فحاول تبرير عدم مشاركة وفد الميليشيات في المشاورات وتسببها في فشل هذه الجولة وسرد الحوثي في خطاب متلفز عبر قناة المسيرة التابعة للحوثيين، مبررات منها المطالبة بنقل عدد من الجرحى برفقة الوفد المغادر لصنعاء. ولاقى هذا المبرر استياء كبيرا في الشارع اليمني. وكان المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، قد أعلن أمس السبت، أنه سيتوجه إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء الحوثيين مجدداً. وقال خلال مؤتمر صحافي في جنيف “هناك خيبة أمل من تخلف الحوثيين عن الحضور إلى جنيف”، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من إقناع الحوثيين بالقدوم إلى جنيف. وأضاف “الظروف لم تكن مواتية لوصول الحوثيين إلى جنيف”، رافضاً توجيه أي انتقاد للحوثيين بشأن عدم الحضور. هذا واعتبر غريفيث أن عدم حضور الحوثيين لا يعتبر عائقاً أساسياً أمام العملية السلمية في اليمن.