كال مدرب برشلونة أرنستو فالفيردي المديح لنجم فريقه ليونيل ميسي، بعدما تمكن من قيادة البلوجرانا لحصد أول ثلاث نقاط في رحلة الحفاظ على اللقب. ونجح ميسي في فك شيفرة دفاع ديبورتيفو الأفيس، الذي صمد 64 دقيقة أمام محاولات الهجوم الكتالوني المتلاحقة، وذلك بتسجيله الهدف الأول بتسديدة ذكية مرت من تحت أقدام الحائط البشري الذي قفز لاعبوه لأعلى. وعاد ميسي في الدقيقة الأخيرة من المباراة ليسجل الهدف الثالث بطريقة فنية متميزة، بعدما سجل زميله البرازيلي كوتينيو الهدف الثاني. وبخصوص الهدف الأول لميسي، قال فالفيردي: "لقد سجل مثله سابقًا في مرمى جيرونا (الموسم الماضي)، إنه يفاجئك دائمًا.. ليست لعبة عادية، لكنه عادةً ما يفعلها، الكرة التي ارتطمت بالقائم كانت رائعة أيضًا"، في إشارة إلى ضربة حرة نفذها النجم الأرجنتيني في الشوط الأول. وواصل فالفيردي: "لم يكن لدي أي فكرة، عن مكان تسديده للكرة.. إنه يرى ما لا يراه أحد، تراه يعطي تمريرة، ولا تعرف أين سيذهب بعدها.. إنه يفعل الأشياء أفضل من أي شخص آخر". وطوال الشوط الأول من المباراة، التي أقيمت على ملعب"كامب نو" معقل برشلونة ، عجز أصحاب الأرض من التسجيل،بعدما أجرى فالفيردي عدة تغييرات في وسط ملعب برشلونة، حيث دفع بالثنائي سيرجيو روبيرتو وإيفان راكيتيتش بجوار بوسكيتس في التشكيلة الأساسية، بينما احتفظ بفيدال وآرثر وكوتينيو على دكة البدلاء. سيطر البلوجرانا على مجريات اللعب في الربع ساعة الأولى، مع محاولات هجومية عبر ليونيل ميسي الذي تراجع كثيرا لمنطقة الوسط، بجانب سرعة ومراوغات عثمان ديمبلي. وحاول برشلونة فتح مجال التسجيل في الدقيقة 16، بعدما استغل ديمبلي هفوة من المدافع الأيمن للفريق الخصم، ومرر كرة عرضية كانت سهلة أمام ليونيل ميسي ولكن سددها البرغوث في وسط المرمى. وضع تنظيم الفريق الضيف حدا لخطورة مهاجمي برشلونة، فمع تواجد خماسي متحرك في خط الوسط، وخط دفاع يقظ، عجز برشلونة عن الوصول لهدفه، بجانب تألق الحارس باتشيكو. وكاد ليونيل ميسي أن ينهي الشوط الأول بتقدم فريقه، بعدما تحصل على ركلة حرة سددها مباشرة ولكنها ارتطمت بعارضة باتشيكو. وأجرى فالفيردي أول تغييراته مع انطلاقة الشوط الثاني، بخروج سيميدو ودخول فيليب كوتينيو ليعطي المزيد من النشاط في الوسط، فيما عاد روبيرتو للعب كظهير أيمن. من جانبه، واصل ميسي،دوره الهجومي المؤثر وبعد سلسلة من المراوغات في الدقيقة 64، وضع بصمته في اللقاء بهدف التقدم لبرشلونة من ضربة حرة مباشرة نفذها بطريقة رائعة مرت من أسفل الحائط البشري. وفي الربع ساعة الأخير، أهدر مهاجمو برشلونة عدة فرص محققة، فيما تمكن كوتينيو وميسي من تسجيل هدقين، ليخرج الفريق الكتالوني بفوز عريض في مستهل حملته للحفاظ على لقبه.