شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن بلاده لن تستسلم لمن يقولون إنهم شركاؤها الاستراتيجيون وهم يحولونها إلى هدف استراتيجي. وقال أردوغان، في المؤتمر العام السادس لحزب "العدالة والتنمية" في أنقرة، اليوم السبت (18 أغسطس 2018): "لن نستسلم لمن يقولون إنهم شركاؤنا الاستراتيجيون، وهم يحولوننا إلى هدف استراتيجي"، وذلك وفقا لوكالة "الأناضول" التركية الرسمية. وأضاف أردوغان: "البعض يهددوننا عبر سعر صرف العملة الأجنبية، والتضخم، والاقتصاد، والعقوبات، ونحن نقول لهم كشفنا مؤامرتكم ونتحداكم"، متابعا "لن تتمكنوا من دولتنا وشعبنا، لن تتمكنوا من تدميرنا". وشدد الرئيس التركي "لم ولن نوافق على إقامة ممر إرهابي على طول حدودنا مع سوريا". وفقدت العملة التركية نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، بعدما ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بتهمة تتعلق بالإرهاب. وردا على هذه الخطوة، دعا الرئيس التركي مواطني بلاده إلى دعم الليرة، واصفا العقوبات بأنها حرب اقتصادية، وهدد بالتخلي عن الدولار الأمريكي في التجارة مع دول أخرى. وكان يكيت بولوت كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث عن تحالف روسي تركي يصل إلى سواحل النورماندي شمال فرنسا. ونقلت صحيفة زمان التركية عن بولوت تصريحات قال فيها إن "تركيا لن تتراجع أبدا عن أطروحة الإمبراطورية التركية الروسية". وأضاف "أنه لو تحالف الأتراك مع الروس في عام 1854 لكان شعبا البلدين يتجولون على سواحل "نورماندي" حاملين قواميس تركية – روسية". وقال بولوت أيضا أن بلاده ستربح الحرب الاقتصادية مع الولاياتالمتحدة. وانخفضت العملة التركية الجمعة مسجلة 5.86 ليرة للدولار الواحد بعد إغلاقها الخميس على 5.81 مع تحذير واشنطنلأنقرة من فرض المزيد من العقوبات عليها إذا لم تفرج عن القس الأميركي المحتجز لديها أندرو برانسون.