تعرض مبتعث سعودي لاعتداء دامٍ في أمريكا، قبل أسبوع، دخل على إثره في غيبوبة، بسبب "جدل كروي". ولا يزال الشاب المبتعث ماجد المزيني يتلقى العلاج في مستشفى جورج واشنطن بالعاصمة الأمريكية بسبب نزيف داخلي. وكان المبتعث السعودي قد تعرض مع اثنين من أصدقائه لاعتداء من عصابة عربية، أفضى إلى إصابة زميله سعود الشمري بكسور ورضوض متفرقة، فيما أصيب الثالث بجروح طفيفة مكنته من تصوير الحادثة وإبلاغ الجهات الأمنية والإسعاف، ليتم القبض لاحقاً على اثنين من الجناة. وقالت زوجة المصاب أحلام القحطاني، عن الحادثة المفاجئة التي أجبرتها على السفر والتواجد بقرب زوجها الفاقد للوعي، إن الحادثة وقعت قبل أسبوع، فقد كان زوجها في مقهى وسط العاصمة واشنطن، وبعد نقاش "كروي" عابر مع عدد من الحاضرين، حسب شهود عيان، توجه زوجي مع 2 من أصدقائه إلى المنزل مشياً. وأضافت: "في الطريق اعترضتهم سيارة تقل عدداً من الشباب العرب، انهالوا عليهم بالضرب فجأة، حيث أغمي على زوجي بعد ضربة قوية على وجهه، وانكسرت جمجمته بعد سقوطه، فيما أصيب زميله سعود بكسر في الأسنان ورضوض مختلفة، ونجا الثالث بعد هروبه". وأشارت أحلام إلى أن الجهات الأمنية قبضت على المعتدين وهم من شمال إفريقيا، لكن السفارة السعودية لم تعين محامياً لزوجي إلا بعد خمسة أيام من الحادثة، فتم إطلاق سراحهم. وبينت القحطاني أن الحالة الصحية لزوجها تحسنت تدريجياً بعد فقدانه للوعي 4 أيام، واستعاد جزءاً من ذاكرته مساء الخميس، والأطباء قالوا إن النزيف الداخلي توقف، لكن الغيبوبة ما زالت مستمرة من وقت إلى آخر. بدوره، زار الملحق الثقافي السعودي في واشنطن، الدكتور محمد العيسى، المصابين واطمأن على حالتهم الصحية، وأكد متابعة السفارة السعودية للحادثة لمعاقبة المعتدين. وماجد المزيني مبتعث من معهد الإدارة العلمية، ويدرس الدكتوراه في الجامعة الأمريكيةبواشنطن قسم الاقتصاد.