ذكرت صحيفة"نيويورك تايمز" أن النظام النظام الإيراني يراقب بكثير من الخوف القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي، كيم جونج أون، والتي من المقرر انعقادها اليوم الثلاثاء بسنغافورة، مشيرة إلى أن الإيرانيين متخوفوف من تبادل معلومات استخباراتية، قد تكشف أسرارًا جديدة بشأن برنامج طهران النووي. ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن علي ألفونه، الزميل المخضرم لمركز رفيق الحريري التابع لمجلس الأطلسي بالشرق الأوسط، إنه على الرغم من الخطاب الحاد المعتاد للنظام الإيراني، فإن القيادة الإيرانية ستتابع بتلهف نوع الاتفاق الذي يمكن أن ينتج بين واشنطنوبيونج يانج، والبحث عن دلائل تشير استعداد الأخيرة لتقاسم المعلومات مع واشنطن حول طهران. ورأت الصحيفة أن قمة سنغافورة التاريخية ستدور حول مناقشة المطالب الأمريكية بتخلي كوريا الشمالية عن الأسلحة النووية بشكل لا رجعة فيه، وذلك بعد شهر واحد من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وقراره باستئناف العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران، والتي تم تعليقها وتخفيف بعض منها بموجب الاتفاق. وكان مسؤولون إيرانيون رجحوا احتمالات نجاح القمة، وحذروا بيونج يانج من الوعود الأمريكية المشبوهة. وصرح بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بأن بلاده متشككة للغاية وتنظر إلى سلوكيات الولاياتالمتحدة ونواياها وتصرفاتها بتشاؤم تام. ولاحظ ألفونه أن ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيون أصرا على أن تكشف طهران عن أنشطتها النووية وأن كوريا الشمالية يمكنها تقديم معلومات مهمة عن تلك الأنشطة، ولاسيما من خلال علاقات الرئيس الإيراني الراحل، أكبر هاشمي رفسنجاني مع بيونج يانج.