دائما ما يقال الإكثار من سقف التوقعات لا يرقى بالاستحسان، فالتماهي بالانتقاص أمام الخصم لا يكون في نهاية المطاف عدلا، فالعبرة بالخواتيم. فنزال الليلة هو انتزاع لقب الدوري السعودي، فلمَنْ تكون الإرادة بحسم الكلاسيكو الأول محليا وخليجيا؟، عطفا على التنافس المثير والحضور الكثيف وتسليط الإعلام لذلك بشكل لافت، فإسباغ الصفة تمنح بأن يكون لقاء اليوم بين قلعة الذهب والموج الأزرق من العيار الثقيل، فقوة الفريقين حاضرة والكفة متساوية والظروف متشابهة، فمَنْ يؤدي من اللاعبين ويقدم كرة قدم ممتعة تتسم بالروح العالية والنسق الفني السريع واستغلال أنصاف الفرص حتما ستكون الكلمة بلا ادنى شك لفريقه، فنطاق اللقاء ينصب على ذكاء وقدرة الجهازين الفني والإداري لكلاهما (فالتهيئة النفسية) مطلب مهم ورئيس في مثل هذه المباريات، إضافة لبراعة وتكتيك وذكاء كل مدرب، فالمواجهة لا تحتمل التفريط، فهل يفعلها السيد سيرجي ريبروف هذه المرة ويعوض الخروج غير المتوقع من (كأس الملك)؟ فالاجتهاد كالسابق في البطولات لا يغير من الأمر شيئا إن لم تكن سرعة البديهة حاضرة وبالاتجاه الصحيح، فالحدث يقام على أرض الجوهرة المشعة، فهو مكسب مرجح للأهلي كونه يملك جماهير كبيرة وغفيرة تتغنى بفريقها في كل مناسبة واستطرد بالقول هنا.. هل سيكون فرح الأهلي كنسخة الحسم لموسم 2016 كون كل الظروف مشابهة، لذلك فهي آخر فرصة للراقي في هذا الموسم بحصد اللقب المتبقي محليا..!! الهلال أيضا يريد مصالحة جماهيره بعد الخروج المر من البطولة الآسيوية فبديل (دياز المقال) السيد خوان بروان يدرك مدى أهمية وقيمة اللقاء. فالفريق يملك عناصر فعالة بعودة إدواردو في حال جاهزيته مما يعطي المجموعة انسجاما وقوة هجومية، فما يمتاز به لاعبو الهلال سرعة الأداء والضغط على حامل الكرة والأداء المنظم داخل الميدان، فالفرص متكافئة بين الفريقين، يبقى أن نشاهد كلاسيكو من الطراز الرفيع فحتما هو نزال الموسم..!! عبدالله ياسين (اليوم) الوسوم الحسم كلاسيكو