انضمت الإمارات إلى ساحة "معارك" الاستخبارات الإسرائيلية بعد اغتيال القيادي في حماس عبدالرؤوف المبحوح، والذي اغتيل في أحد فنادق دبي في 20 يناير 2010م صعقا بالكهرباء، فيما يشكل اغتيال مبحوح حلقة في سلسلة اغتيالات واسعة نفذها "الموساد" بعدد من الدول العربية. ووقعت إحدى أفظع عمليات الاغتيال في العام 1988 بتونس عندما اغتال الموساد خليل الوزير (ابو جهاد) وهو أحد مؤسسي حركة فتح ، حيث قام عناصر الموساد بالسفر الى تونس مستخدمين جوازات سفر لبنانية مزورة، ثم اقتحموا منزله وأعدموه وأسرته في منزلهم قرب مدينة قرطاج. وفي العام 1997 نجا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من عملية اغتيال بمكتبه في العاصمة الأردنية عمان. وكشف رئيس الموساد الأسبق داني يتوم تفاصيل محاولة اغتيال مشعل في نوفمبر الماضي حيث قال: في الخامس والعشرين من سبتمبر 1997 تلقت خلية الاغتيال الموجودة في الأردن معلومة بأن مشعل في طريقه من منزله لمكتبه في عمان داخل مركبته وبرفقة سائقه فقط. وأضاف أن رجال الموساد غيروا في تلك اللحظة مخططهم المسبق بخلاف التعليمات ووقعوا في خلل غير محسوب، فاستعجلوا تركهم مركبتهم ونزلوا منها على بعد مائتي متر من مكان العملية ما أدى لافتضاح أمرها واعتقال اثنين من منفذيها. وفي سوريا، ورغم أن إسرائيل لم تعترف أبدا بتلك العملية، قام الموساد حسبما قالت صحيفة "تايمز" البريطانية الجمعة 29 يناير 2010م باغتيال المسؤول العسكري في "حزب الله" عماد مغنية في العام 2008. وقالت "تايمز" ان الموساد وعدة وكالات استخبارات غربية حاولت قتله لعدة سنوات، حتى اغتيل عبر تفجير سيارته بشكل غامض في دمشق. كما شنت إسرائيل أيضا سلسلة ضربات جوية ضد قادة حماس، حيث اغتالت مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين بغزة في العام 2004، وخليفته عبدالعزيز الرنتيسي بعد ذلك ب4 أسابيع فقط. يذكر أن الإمارات كانت قد أعلنت أنها تلاحق قتلة المبحوح، حيث ذكر بيان أصدرته شرطة دبي أن معظم القتلة، الذين يجري التنسيق مع الشرطة الدولية (الإنتربول) للقبض عليهم، أوروبيون. وحسب البيان فإن مرتكبي الجريمة خرجوا من البلاد في نفس اليوم الذي اغتالوا فيه المبحوح.