سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العساف يتوقع تحقيق الاقتصاد المحلي نموا قدره 4 % في 2010.. ويؤكد: وضعنا مريحٌ ومستويات التضخم ستكون مستقرة أكد أن السعودية لا تسعى إلى تغيير سياستها الضريبية
توقع الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، وزير المالية, أن يحقق الاقتصاد السعودي نموا إيجابيا يتجاوز 4% خلال العام الجاري، معتبرا "أن وضع الاقتصاد السعودي مريح رغم العجز المالي الذي سجلته الميزانية العامة خلال العام الماضي". وقال العساف أمام حشد من قادة الأعمال المشاركين في منتدى التنافسية الدولي, الذي افتتح أعماله السبت 23/1/2010: "إن مستويات التضخم المرجح تسجيلها خلال العام الجاري ستكون مستقرة"، غير أنه لم يحدّد الحجم المتوقع لمعدل التضخم، موضحا "أن السعودية تمكّنت خلال الثلاثة عقود الماضية من تحقيق استقرار كبير، ونسب منخفضة في معدلات التضخم، باستثناء الفترة التي سبقت الأزمة العالمية, والتي سجل فيها الاقتصاد المحلي ارتفاعا في معدل التضخم نتيجة عوامل خارجية". وأكد العساف "أن السعودية لا تسعى إلى تغيير سياستها الضريبية الحالية، بما في ذلك الضريبة المفروضة على المستثمرين الأجانب"، مشيرا إلى أن السعودية حصلت على درجة متقدّمة جدا في تقرير مجموعة البنك الدولي, نتيجة انخفاض العبء الضريبي على المستثمر, وتابع: "سنحافظ على هذه السياسة". وجدّد العساف تأكيده أن السعودية ستواصل نهجها المتحفظ فيما يتعلق بالاستثمارات الحكومية، التي تركز على الاستثمار الداخلي نظرا لوجود فرص هائلة، وقال: "الصناديق الحكومية تركز محليا، وسنوجه احتياطياتنا في الاستثمارات التي تتمتع بدرجة عالية من السيولة، بسبب طبيعة الاقتصاد السعودي الذي يعتمد بدرجة كبيرة على البترول". وأوضح أن الشركة العربية السعودية للاستثمار (سنابل السعودية) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة, الذراع الاستثمارية للحكومة السعودية؛ ستستثمر في الفرص الداخلية، باستثناء بعض المشاريع الخارجية التي يمكن أن تنعكس إيجابا على الاقتصد المحلي, مثل: توطين تقنية، أو فتح أسواق جديدة للصادرات السعودية. وحول موقف السعودية إزاء استخدام تطبيقات الطاقة الشمسية التي تعدّ منافسا للنفط, مصدر الدخل الأساسي للسعودية، قال العساف: "إن السعودية كانت من أوائل الدول الرائدة في تنفيذ تطبيقات الطاقة الشمسية، ومنها بناء واحدة من أكبر محطات تحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية جرى الإعلان عنها الأحد 17/1/2010, بهدف تغذية عدد من المدن السعودية متوسطة الحجم بمياه الشرب العذبة".