وصف مدير الجمعية السعودية للإعاقة السمعية علي الهزاني, فئة الصم ب "الفئة المنسية في المجتمع مقارنة بذوي الاحتياجات الخاصة من المعوّقين حركيا والمكفوفين". وقال ل (عناوين): "إن احتياجات فئة الصم كثيرة, مثل: السماعة التي تقدر قيمتها ب 3500 ريال, والمنبه... إلى غير ذلك من المتطلبات الإلكترونية لتهيئة بيئة منزلية مناسبة للأصم". الهزاني, الذي تعلم لغة الإشارة في سن 15 بدافع الرغبة في التواصل مع هذه الفئة, أوضح أن الذي شجعه على ذلك وجود 5 من فئة الصم في الحارة ذاتها التي يسكن فيها, ما دفعه إلى تعلم هذه اللغة للتواصل مع فئة الصم. وأضاف: "أفراد هذه الفئة أجد فيهم أمورا لا أجدها في غيرهم من الأصحاء, حيث يتميّزون بالمصداقية والعفوية وحب مساعدة الآخر, فالغيبة والنميمة ليست موجودة لديهم", منوّها بأنه يجد نفسه وحيدا إذا مرّ يومان ولم يتحدث مع أحد من فئة الصم. وطالب الهزاني الجهات المعنية بضرورة توفير مترجمي لغة إشارة في المستشفيات وأقسام الشرطة والمرور والمحاكم, خاصة مع وصول أعداد هذه الفئة في السعودية إلى 100 ألف أصم من الجنسين. وتابع: "هذه الفئة تتعرّض لمواقف محرجة ومؤثرة, حيث تعرّض شاب من فئة الصم, على سبيل المثال, للحبس يوما كاملا نتيجة تصادمه مع شخص في حادث مروري ادعى أن الأصم هو من أخطأ, مستغلا جهله في التحدث مع رجال المرور". وأكد الهزاني أن مثل هذه المواقف باتت تتكرر في مختلف أجهزة الدولة, ما يستدعي التدخل السريع لتوفير مترجمين في مختلف الجهات.