طلب قنصل أسترالي في الرياض من امرأة أسترالية رحلت إلى بلدها, الجمعة 15/1/2010, أن "تمطر السعوديين بالجحيم"، بعد أن فشلت مساعيه في ترحيل أبنائها الثلاثة معها، حيث بقوا مع والدهم اليمني في الرياض. وذكرت الأسترالية جينيفر بيريل في لقاء صحفي نشر الإثنين 18/1/2010 في صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد", أنها أجبرت على مغادرة المملكة من دون أبنائها الثلاثة، رغم توسلاتها للسفارة بمساعدتها. وأضافت بيريل، وهي مسلمة تبلغ من العمر 33 عاما وكانت تعمل في جامعة اليمامة، أنه بعد صراع طويل مع زوجها السابق، وصلتها تعليمات بأن عليها مغادرة المملكة هذا الشهر, وأنه ليس لديها حق باصطحاب أبنائها، وذلك بناء على حكم قضائي لمصلحة زوجها. ولجأت بيريل إلى سفارة بلادها للبحث عن حل، وفي الثامن من ديسمبر الماضي اتصل بها السفير الأسترالي في الرياض كيفن ماغي، وأخبرها أنه بإمكانها أخذ أطفالها. وقالت إن أطفالها لا يملكون جوازات سفر، ولذلك فقد وافقت السفارة على إعطائهم جوازات سفر "طارئة" لأنهم يحملون الجنسية الأسترالية، غير أنه عندما ذهب القنصل الأسترالي بنجامين فان إلديك لمقابلة مسؤولين سعوديين حول الأمر، أخبروه أن طلب التأشيرات الأصلي موجود في أحد أقسام الشرطة بالرياض. وبعد أن زار القنصل إلديك قسم الشرطة، عاد وأخبر بيريل أن عليها أن تتقبل الواقع وأن تسافر من دون أبنائها. وأضاف إلديك: الأستراليون لا يستطيعون التدخل في القوانين السعودية، وأعرف أنه أمر صعب مغادرة المملكة من دون أطفالك، لكن عندما تصلين إلى أستراليا "أمطريهم بالجحيم مقابل ما عملوه معك"، وذلك في إشارة إلى أن عليها أن تلجأ إلى الإعلام. من جانبه, قال متحدث باسم الخارجية الأسترالية إنه تم تقديم المساعدة لبيريل وأطفالها منذ عام 2007، مشيرا إلى أنها كانت موضوع تحقيق بسبب "مخالفة إجرامية جدية" في السعودية، دون أن يحدّد نوع المخالفة.