الرياض – متابعة عناوين أنهى ليفربول القسم الأول من مواجهته أمام مانشستر يونايتد لمصلحته بنتيجة 2-0 على ملعبه "أنفيلد رود" مساء الخميس، ضمن منافسات دور ال16 من مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم. وسجل دانييل ستوريدج (20 من ركلة جزاء) وروبرتو فيرمينو (73) هدفي ليفربول، بانتظار مباراة الإياب على ملعب "أولد ترافورد" الأسبوع المقبل. نزل ليفربول أرض الملعب بتشكيلة هجومية بحتة، فلعب الثلاثي روبرتو فيرمينو وفيليبي كوتينيو وآدم لالانا خلف رأس الحربة دانييل ستوريدج، وتناوب جوردان هندرسون وإيمري تشان على إدارة عمليات المناورة، وشارك الكرواتي ديان لوفرين أساسيا في عمق الدفاع إلى جانب الفرنسي مامادو ساخو. في الجهة المقابلة، واصل مدرب مانشستر يونايتد لويس فان جال الاعتماد على الصاعد ماركوس راشفورد في التشكيلة الأساسية، لكنه ضحى في الوقت ذاته بجيسي لينجارد وأعاد ممفيس ديباي الذي غاب عن تشكيلة مانشستر يونايتد الأساسية في المباراة الأخيرة بالدوري أمام وست بروميتش، وحصل البلجيكي مروان فيلايني على فرصة المشاركة أساسيا إلى جانب خوان ماتا ومورغان شنايدرلين. وكاد مانشستر يونايتد أن يباغت الفريق المضيف بعد مرور 15 ثانية فقط على انطلاق الشوط الأول عن طريق راشفورد الذي كشف عن ضعف خبرته في التعامل مع عرضية مميزة لديباي. ووضح بعد دقائق قليلة أن أنتوني مارسيال يقوم بدور رأس الحربة في مانشستر يونايتد بينما قام ماتا بدور اللاعب رقم 10، في الجهة المقبلة، سيطر تشان وهندرسون على خط الوسط ومنحا الرباعي الهجومي الثقة اللازمة في القيام بخطوات أكثر جرأة. ومر ناثانيال كلاين من الجهة اليسرى وتعرض للإعاقة داخل منطفة الجزاء من قبل ديباي الذي حصل على بطافة صفراء وتسبب في ركلة جزاء سجل منها دانييل ستوريدج هدف التقدم لليفربول في الدقيقة 20. سيطرة ليفربول تواصلت رغم تقدمه بهدف، وكاد ستوريدج أن يضاعف الغلة عندما تلاعب بماركوس روخو وحاول التسديد لتصل الكرة إلى كوتينيو بالقرب من القائم الأيمن لمرمى مانشستر يونايتد فسدد البرازيلي مباشرة لكن الحارس الإسباني دافيد دي خيا قام بتصد رائع. وعاد دي خيا لإنقاذ كرة خطيرة أمام مرماه عندما انقض لالتقاط الكرة أمام المتحفز للتسجيل ستوريدج، قبل أن ينفذ ديباي ركلة حرة من على بعد 25 لكنه أطاح بالكرة عاليا. ومرة أخرى، لعب دي خيا دورا بطوليا وفوت على ليفربول فرصة التقدم بهدف ثان بعدما تلقى لالانا تمريرة داخل منطقة الجزاء من فيرمينو وأطلقها من لمسة واحدة نحو الحارس الإسباني الذي تميز برد فعل نموذجي مبعدا خطر الهجمة باقتدار. وبعد أداء متخبط من روخو في مركز الظهير الأيسر، غير فان جال موقع اللاعب الأرجنتيني إلى عمق الدفاع، ولعب دالي بليند يسارا، وأجرى مانشستر يونايتد تبديله الأول بإدخال مايكل كاريك بدلا من راشفورد غير المقنع. التبديلات لم تأت بنتائج فورية بالنسبة لمانشستر يونايتد في الشوط الثاني، واضطر دي خيا لإبعاد تسديدة قوية من كوتينيو بأطراف أصابعه إلى ركنية لم تثمر. وغير المدرب يورجن كلوب من طريقة لعب ليفربول بعدما زج بلاعب الوسط جو ألن على حساب المهاجم ستوريدج، فزادت حيوية الفريق الهجومية، الأمر الذي أسفر عن هدف ثان في الدقيقة 73 عندما انطلق هندرسون من الجهة اليمنى ومرر الكرة داخل منطقة الجزاء لتصل كاريك الذي شتتها برعونة، فوصلت الكرة إلى لالانا الذي مرر من مسافة قصيرة إلى فيرمينو، فلم يجد الأخير صعوبة في تحويلها إلى المرمى مسجلا الهدف الثاني لفريقه. رمى فان جال بورقته الأخيرة في الملعب مشركا العائد من الإصابة باستيان شفاينشتايجر على حساب شنايدرلين، ثم خرج فيرمينو من الملعب ودخل مكانه البلجيكي ديفوك أوريجي، وبقى ليفربول صاحب الكلمة العليا في المباراة وحاول تسجيل الهدف الثالث دون فائدة، لكنه بات يتمتع بأفضلية جيدة قبل مباراة الإياب خارج أرضه.