كشفت مصادر في هيئة الغذاء والدواء ل (عناوين) أن الهيئة بصدد بدء حملة للتشهير بالشركات المخالفة فيما يتعلق بالأغذية دون مراعاة لتلك الشركات , وهى الخطوة التى وصفها مراقبون في صحة الغذاء بأنها "جريئة وستحد من التجاوزات التي تحدث في السوق المحلي فيما يتعلق بصحة المستهلك حيث كانت الاجراءات تقتصر على التلميح باسم المنتج لكن الآن بدأت مرحلة كشف اسم المنتج والشركة المنتجة أو الموردة". وفي سياق متصل , حذرت هيئة الغذاء والدواء من منتجات مياه الطائف (برد) بعد أن أثبتت نتائج التحاليل تجاوزها الحد الأعلى من مادة البرومات المسموح به. وطالبت المستهلكين بتجنب استهلاك هذه المياه والتخلص مما لديهم منها حفاظاً على صحتهم، علماً بأن الهيئة قامت بمخاطبة أمانة محافظة الطائف لاتخاذ اللازم نحو إيقاف المصنع المذكور من الإنتاج وإلزامه بسحب منتجاته من السوق حتى يتم تصحيح وضعه والتأكد من التزامه بالمواصفة القياسية المذكورة. وقالت الهيئة: "نحن مستمرون في الرقابة على جميع منتجات مصانع المياه المعبأة للتأكد من التزامها بالحد الأقصى المسموح به من مادة البرومات وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المصانع المخالفة". وتأتي هذه الجهود التي تقوم بها الهيئة من منطلق دورها الرقابي لرصد كل ما يتعلق بسلامة المنتجات التي تدخل ضمن المهام المنوطة بها وبناء على توجيه المقام السامي للهيئة التأكد من التزام جميع مصانع المياه المعبأة بالمواصفة القياسية السعودية رقم (409/2000) المعدلة واستمراراً لمراقبة مصانع المياه المعبأة للتأكد من التزامها بالمواصفة القياسية السعودية. يشار الى أن الهيئة كانت قد كشفت قبل عدة أشهر عن أسماء شركتين تنتجان مياها معبأة غير صالحة للاستهلاك الآدمي بسبب تجاوزهما الحد الأقصى من مادة البرومات حسب المواصفة القياسية السعودية، وهي المرة الأولى التي يشهر بها بمنتجات لشركات سعودية على هذا النحو، ووزعت صورا لعبواتها كتأكيد على المخالفة. وكانت مخاوف قد راجت خلال الفترة الماضية خصوصاً عقب تحذير عدد من الخبراء من وجود مادة مسرطنة في المياه المعدنية التي تباع في المملكة، أو تلك التي تستعمل في إنتاج العصائر والألبان، بسبب زيادة نسبة الأوزون المعقم للمياه الذي يتسبب في إنتاج مادة البرومات، حيث اكتشف أخيراً أن زيادة نسبة الأخيرة على 10 مايكروجرامات لليتر تتسبب في مرض السرطان.