الرياض – عناوين: طالبت ربات منازل في السعودية بصرف رواتب شهرية من جديد عبر (هاشتاق) بعنوان "نطالب براتب لربات البيوت"، معتبرات أن أعمالهن المنزلية لا تختلف عن أي وظيفة خارج المنزل ويجب أن تعاملهن الدولة تماماً كمعاملتها للمرأة الأرملة والمطلقة. ونقلت "هافينغتون بوست عربي" ، فى تقرير لها اليوم الأحد ، عن المواطن محمد الحسن قوله عما مدى حاجة زوجته لراتب شهري :""هي تبذل جهداً أكبر مني وتستحق التقدير المادي عليه" ، مضيفا إنّ "دخلي محدود ولدي أقساط شهرية أدفعها وأشعر بالتقصير تجاه زوجتي، والمرأة السعودية تستحق التقدير المادي على جهودها المنزلية". أما ديمة والتي فضّلت أن تولي اهتمامها لأطفالها عن العمل خارج المنزل، فتأمل أن يلقى هذا الهاشتاق صدى واستجابة قائلة إن "الزوجة المهجورة أو المطلقة أو الأرملة يصرف لها راتب من الدولة، ويجب أن يتم إدراج ربات المنازل ضمن هذه القائمة". الفكرة التي انتشرت بشكل كبير ولقيت تفاعلاً من أكثر من 20 ألف تغريدة، يرفضها رعد العلي ويبرر ذلك بأنه "يقلل من دور الزوجة ويحوّل ما تقوم به لوظيفة، في الوقت أنه واجب عليها لا تنتظر مقابلاً مادياً له". وعلى الرغم من رفض مجلس الشورى هذا الاقتراح، إلا أن الناشطة الاجتماعية "روضة اليوسف" تؤكد أنّها ستقوم بطرح هذا الموضوع على المجلس في جلسات أخرى. وقالت إن "تحقيق ذلك ليس بالأمر المستحيل وخاصة أن هناك تجربة فعلية حول ذلك قامت بها دولة الكويت لربات المنازل، ونحن نتحدث عن رواتب تناسب دخل الرجل كحد أدني ألف ريال". وترفض اليوسف والتي تعتبر من أوائل من طرح فكرة تخصيص رواتب شهرية الحجة التي برر بها مجلس الشورى رفضه هذا المقترح، وهي أن "المرأة بإمكانها العمل خارج المنزل". وتضيف "أطالب كلّ من رفض إعطاءها الراتب أن يؤمن بيئة عمل مناسبة وراتب يناسب شهادتها الجامعية أو على الأقل أن يتيح لها العمل عن بعد". وعلى الرغم أن الأزواج السعوديين يحرصون على تلبية طلبات زوجاتهم المادية، إلا أن ذلك لا يكفي من وجهة نظر الإعلامية السعودية أمل الحسن التي قالت إن "من حق أي امرأة أن تعيش الكفاية، وخاصة تلك التي لا تحصل على مصروف من زوجها، وفي حال حصلت فإنها بحاجة لمبلغ مستقل يشعرها بأهمية ما تقوم به منزلياً". وأضافت "المرأة الموظفة تعاني هذه الأيام من عدم الاكتفاء بالراتب، فما بالنا بربة المنزل". يذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الكويت كانت قد أعلنت عام 2013 عن صرف رواتب ربات البيوت المتزوجات اللواتي بلغن 55 عاما بواقع 559 دينارا (7,311 ريال) لكل ربة بيت إن لم يكن لديها أي دخل آخر حتى لو كان زوجها يعمل وميسور الحال.