انتقدت أكاديمية في جامعة طيبة (فضلت عدم ذكر اسمها) المستوى التعليمي المتدني (على حد وصفها) الذي وصل إليه قسما اللغة العربية والإنجليزية في الجامعة. وقالت في حديثها ل (عناوين): "إن بعض خريجي قسم اللغة العربية يكتبون اسم محمد بالتنوين "محمدن", ولفظ الجلالة بالتاء المربوطة "اللة", مبدية تخوفها من أن يكتبها الخريجون مستقبلاً "اللات" فيصبحون مسخرة للأمم. وأضافت أن قسم اللغة العربية ميت منذ زمن, ولكن إدارة الجامعة مصرة على الإبقاء عليه، مبينة أن الحاجة إلى اللغة العربية ملحة, حيث تُرفع (الضمائر) وتسكن (العقول) وتحتار, ويختلط المؤنث بالمذكر، عندئذ سنحتاج إلى فقهاء في اللغة لنستعين بهم على تسكين ما لم يتم تسكينه من مصائب . وأبدت في حديثها إلى (عناوين) تعجبها حيال استقطاب هذا القسم لأعضاء وعضوات هيئة تدريس من دول عربية رغم كثرة الأعضاء السعوديين، متسائلة إن كانت تلك الحاجة ماسة إلى أعضاء جدد, أم إلى بدل الندرة الذي سيقضي (على حد قولها) على السعودة من جديد؟ وأضافت "ما أستغرب منه هو لماذا لم يتم دفن جثتي قسم اللغة العربية واللغة الإنجليزية (يقولون عنه قسم اللغات والترجمة), مع أن هذا القسم الذي ولد مشوها وكسيحا لم يأخذ من اسمه شيئا, فلا لغات ولا ترجمة على الرغم من مضي 30 عاما على إنشائه. ووصفته كذلك ب "قسم العامية" الذي ظهر ضعفه لأنه قسم نادر في تخصصه لكونه يُدرس الإنجليزية باللغة العربية, وهو (الاختراع) الذي لم ينال براءته أحد قبل هذا القسم (على حد وصفها)، الذي يقبل كل من يخطب وده من الطلبة الذين هم بلا تخصصات ولا ميول ولا طموحات ولا أهداف, ودون امتحان دخول أو حتى خروج, فالداخل فيه كما قالت "مفقود والخارج منه مولود". وكشفت أن بعض الطلبة يعبرون بأنهم مملون حين يريدون القول إنهم يشعرون بالملل, مبينة أن المشكلة ليست في الطالب الممل، وإنما في سياسة القسم الذي لا يعترف سوى بالمنهاج التي جيء ببعضها من العام 1604م, وأن القسم لا يعترف بمعمل اللغة ولا يؤمن بسياسة أجهزة العرض ولا المكتبة السمعية والبصرية, وأنه يؤمن فقط بجدارة المعلم، وأنهت حديثها ل (عناوين) بقولها: "قسم اللغات والترجمة في جامعة طيبة ينبغي تكريمه بدفنه".