الخبر- مريم عبدالله حذر أطباء جلدية وأمراض نساء وولادة، من كثر استخدام خل التفاح التي راج بين النساء بشكل ملحوظ بالفترة الأخيرة، ما أدى إلى تصنيعه في المنازل من قبل بعض النساء لبيعه بأسعار عالية، لما أتثبته من مفعول في القضاء على البدانة وإذابة الشحوم، وشد الجسم وإنقاص الوزن بشكل عام. حيث توضح أخصائية الجلدية الدكتورة عفت عبد العزيز، الأخطار والنتائج السلبية، التي انعكست على العديد من الفتيات التي استخدمن خل التفاح لهدف إنقاص الوزن، وأشارت"لاحظنا أن بعض الفتيات استخدمنه في تفتيح البشرة، ووضعه على الجسد، وربط بعض الإمكان منه لشدها والحصول على نتيجة ايجابية، إلا أن ذلك يعتبر من اخطر الطرق التي تستخدم، ناهيك عن التأثيرات الأخرى، حيث يؤدي أحيانا إلى تغيير أصباغ الجلد، وينجم عن ذلك تغير لون البشرة، ما يعني بداية لمرض البرص، وهذا المرض من أصعب الأمراض في العلاج، لأنه يتطلب مراحل عديدة، ولا يشفى منه الشخص بوقت سريع وربما لا يحصل على نتيجة كاملة بالشفاء". ويضم الدكتور احمد محي (أخصائي نسائية وتوليد)، صوته إلى طبيبة الجلدية، لما يحدثه خل التفاح من أعراض ينتج عنها أمراض دائمة، ويوضح "لا تثبت سلبياته في فترة الاستخدام ذاتها، وإنما بعد فترة، خصوصا في مرحلة الحمل والولادة؛ فيصبح الخصر نحيل ولا يتمكن الجنين من الحركة القوية، وهذا ما يؤثر على الأم لان العملية كانت إذابة، فيصعب على الأم الولادة الطبيعية، ما يضطر إلى اللجوء للولادة القيصرية، التي قد يتطلب الأمر إعادتها عدة مرات، لان الجروح صعب التئامها، بسبب استخدام مادة خل التفاح، فحرارة الخل تذيب لحم البطن وتصبح المسافات ضيقة، لذا الأفضل عدم استخدام ما قد يؤدي إلى التهلكة والأمراض، فهناك أنظمة غذائية بإمكان النساء الاعتماد عليها". وتكشف احد المستخدمات للخل، والتي لم تصب بأضرار لأنها توقفت عنه فور سماعها بأخطاره، وسمعت ما يتم تداوله من أضرار نتيجة إتباع الحمية الغذائية بخل التفاح، أن "الترويج أصبح واضحا، فالبعض من المقربات أصبحن يشترين كميات من التفاح، وتركه لحين التعفن والخراب ووضعه في زجاجات مضغوطة، حتى تتراكم مياه الخل في أعلى العلبة ويتم استخلاصها ووضعها في زجاجات أخرى، لبيعها وبلغ سعر الزجاجة نحو 100 ريال، وهي بحجم 500 مل أي نصف لتر، إلا أن التحذير الشديد من المادة أوقف عملية تداولها، علما أن البعض من النساء، لازلن يتخذن منه طرقا للتنحيف خصوصا بعد الولادة، لعدم علمهن بالأخطار القادمة".