قال ركاب طائرات وصلوا الى الولاياتالمتحدة في ظل اجراءات امنية مشددة الثلاثاء 6/1/2009 انهم واجهوا فحصا متكررا لجوازات سفرهم كما لم يتمكنوا من استخدام الأغطية او مغادرة مقاعدهم في الساعة الاخيرة من الرحلة ولكن البعض منهم قالوا انهم شعروا بأمان اكثر. وجاءت الاجراءات بعد تدقيق صارم امرت به ادارة اوباما في اعقاب اعتقال نيجيري اتهم بمحاولة تفجير عبوة ناسفة على طائرة متجهة الى ديترويت يوم عيد الميلاد. وقال ياسر الحسين وهو طالب سعودي وصل الى مطار جون كيندي الدولي على متن طائرة سعودية اقلعت من جدة "تم فحص جواز سفري اكثر من ست او سبع مرات". غير ان الحسين قال انه لم يتعين عليه ان يمر من خلال جهاز لفحص الجسم في جدة رغم انه كان يتوقع ذلك. وقال اخرون على الطائرة انهم مروا بنقطتي تفتيش امنيتين قبل الصعود الى الطائرة كما لم يسمح لهم بالوقوف او مغادرة مقاعدهم او استخدام البطانيات او الادوات الالكترونية او استعادة المتاع من الرفوف في الساعة التي سبقت الهبوط في مطار نيويورك. وقالوا ان جوازات سفرهم تم ايضا فحصها في نيويورك قبل ان يسمح لهم بالهبوط من الطائرة. وقال رجل الاعمال ساهر مطر "الامن كان اكثر شدة". واضاف ان حقيبة يده تم تفتشيها مرتين قبل الصعود الى الطائرة غير انه ذكر ان اجراءات الامن التي كشفت عنها ادارة امن النقل الامريكية جعلته يشعر بامان اكثر. وقالت ادارة امن النقل ان كل المسافرين القادمين من كوبا وايران والسودان وسوريا وهي دول مدرجة على القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب وكذلك افغانستان والجزائر والعراق ولبنان وليبيا ونيجيريا وباكستان والسعودية والصومال واليمن سيتعرضون لتدقيق اكبر. وجاء التحرك الذي يرمي الى دعم امن الطيران بعد نحو عشرة ايام من سيطرة الركاب والطاقم على متن طائرة لنورث ويست ايرلاينز متوجهة من امستردام الى ديترويت على عمر الفاروق عبدالمطلب (23 عاما) اثناء محاولته تفجير عبوة ناسفة اخفاها في ملابسه الداخلية. ووصفت السلطات الامريكية الرجل النيجيري بانه عضو في القاعدة وقالت انه تدرب وجهز على يد الشبكة الاسلامية المتشددة في اليمن. غير ان تعزيزات الامن التي تمخضت عن المحاولة اثارت مخاوف جماعات الدفاع عن الحريات المدنية الذين يرون أن التركيز على الركاب من الدول التي يغلب عليها المسلمون يمثل تمييزا عرقيا وقالت نورا ابو خضير وهي طالبة سعودية كانت ضمن الرحلة المتجهة الى نيويورك انها لا تعتقد ان الاجراءات تستهدف المسلمين بل انها تستهدف دولا بعينها. واضافت "غير انها تعزز الصورة النمطية السلبية عنهم".