بيروت – العربية نت : تدور حالياً اشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود بين لبنان وإسرائيل وتحديدا في مزارع شبعا، حسب ما أكده مراسل قناة "العربية". وتأتي هذه الاشتباكات بعد الهجوم الذي نفذه حزب الله على دورية للجيش الإسرائيلي. وأعقبت الهجوم، اشتباكات بين عناصر حزب الله والجيش الإسرائيلي، وقصف الحزب موقع الرمثاء رداً على قصف إسرائيل لمزارع شبعا. صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أعلنت عن سقوط قذائف مورتر على قرية "المقسمة"، الواقعة بين الحدود الإسرائيلية اللبنانية. فيما ذكر مصدر لبناني أن 22 قذيفة إسرائيلية سقطت على الجنوباللبناني. ومن جهتها تحدثت وكالة الأنباء الرسمية عن سماع صوت انفجارات داخل مزارع شبعا المحتلة. وقتل جندي إسباني يعمل في قوة حفظ السلام "اليونيفيل" في جنوبلبنان، جراء القصف الإسرائيلي. وفي سياق متصل، أكدت مصادر لقناة "العربية" أن زوارق حربية إسرائيلية اخترقت المياه الإقليمية اللبنانية. كما نقلت "قناة المستقبل" اللبنانية عن "القناة العاشرة" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يتحضر لشن عملية برية في جنوبلبنان ويفتح مخازن الإحتياط. وفي تطور آخر، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان منطقة الجليل، اللجوء إلى أماكن آمنة وسط مخاوف جادة من تصاعد العملية العسكرية واحتمالات عمليات تسلل داخل الأراضي الإسرائيلية، وأعلنت إسرائيل المنطقة الشمالية منطقة عسكرية، كما قررت إسرائيل في وقت لاحق إغلاق مطارات حيفا، وتوقيف الطيران المدني، حسب ما ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، فيما سارعت لبنان إلى إخلاء القرى اللبنانية المحاذية للحدود مع إسرائيل. مقتل 4 جنود إسرائيليين وكانت مصادر قناة "الحدث" أعلنت عن مقتل أربعة إسرائيليين وجرح 6 آخرين في معارك على حدود لبنانالجنوبية وتحديداً في منطقة مزارع شبعا، فيما ذكرت القناة "العاشرة" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يبحث عن إمكانية فقدان جندي آخر. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن حزب الله هو المسؤول عن العملية، ونسب مراسل "العربية" الى مصادر موثوقة بأن العملية لم تتم بصواريخ موجهة وإنما بعبوات كبيرة زرعت في مناطق شبعة استهدفت موكبا عسكريا إسرائيليا أصيبت فيه 9 آليات للجيش الإسرائيلي. رد حزب الله على غارة القنيطرة وتبنى حزب الله، في بيان له، العملية العسكرية وأعلن أن "مجموعة شهداء القنيطرة" نفذتها، رداً على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حزب الله أسفرت عن مقتل 6 منهم من بينهم جهاد عماد مغنية. وأعلن تلفزيون "المنار" أن الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، سيلقي كلمة بعد قليل. ويرى مراقبون أن هذه العملية التي استهدفت جنوداً إسرائيليين ربما تكون رد الفعل لحزب الله على العملية العسكرية الإسرائيلية التي أودت بحياة سبعة من قيادات حزب الله، من بينهم جهاد عماد مغنية. كما يرى المراقبون أن إسرائيل سترد بالضرورة على مقتل الجنود الإسرائيليين الأربعة، مما يجعل احتمالات توسع المجابهات العسكرية أمرا ممكنا، فيما يرى آخرون أنه ليس من السهل على إسرائيل أن تفتح جبهة حرب على لبنان وسوريا وهي مقبلة على انتخابات قريبة، وأن القرار الآن سياسي بامتياز، وهو مرتبط بتقدير رئيس الوزراء الإسرائيلي وقياداته العسكرية في ضوء التطورات خلال الساعات المقبلة، حيث يعقد رئيس الأركان الإسرائيلي جلسة مع قادة الجيش لتقييم الأوضاع حتى هذه اللحظة.