بغداد: فرانس برس شدد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، على دعم بلاده للعراق وحكومته الجديدة. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي، فؤاد معصوم، إن بلاده تقف إلى جانب العراق في مواجهة عدو مشترك لا يعترف بالحدود، في إشارة إلى تنظيم داعش. وكان هولاند وصل صباح الجمعة إلى بغداد، حيث يعتزم تأكيد دعم فرنسا للحكومة العراقية الجديدة، وتوضيح استراتيجيته حيال تنظيم "داعش". وتحمل طائرة هولاند 15 طناً من المساعدات الإنسانية التي ستسلم إلى إربيل شمال العراق، حيث سيتوجه لاحقاً خلال النهار بعد لقاء نظيره العراقي، فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي. وتقدم فرنسا منذ الصيف أسلحة للمقاتلين الأكراد الذين يواجهون تنظيم داعش، وتسلم مساعدات إنسانية، ولاسيما إلى اللاجئين المسيحيين والإيزيديين في شمال البلاد. وسيستضيف هولاند الرئيس العراقي، الاثنين، في باريس، حيث سيترأس معه مؤتمرا حول "السلام والأمن" في العراق، يسعى لتحقيق ثلاثة أهداف، هي تأكيد دعم الأسرة الدولية للحكومة العراقية الجديدة، وتنسيق جهود مكافحة "داعش"، والشروع في الجهود الإنسانية، وجهود إعادة إعمار العراق. وكان الرئيس الفرنسي شدد، الأربعاء، على "أهمية الرد سياسياً وإنسانياً، وإذا اقتضت الضرورة عسكرياً، في إطار احترام القانون الدولي" على تهديد تنظيم "داعش"، بحسب بيان للرئاسة. وأضاف إثر اجتماع مصغر لمجلس الدفاع أن "فرنسا تنوي مواصلة التشاور في شكل واسع مع جميع شركائها، لتنسيق هذا الرد في كل المجالات، وليكون في مستوى تهديد شامل بات خطيراً". وتأتي هذ الزيارة بعد اجتماع عربي في جدة شمل الولاياتالمتحدة من أجل التأكيد على دعم دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن لبنان ومصر والعراق، خطة محاربة داعش. كما تتزامن مع إعراب السلطات الفرنسية عن القلق من توجه أفراد فرنسيين وأوروبيين بشكل عام إلى سوريا، ومن احتمال ارتكاب الأكثر تشددا منهم هجمات بعد عودتهم إلى أوروبا. وتشمل هذه الظاهرة حوالى 900 شخص، وهو رقم يشمل الذين سبق أن ذهبوا إلى ساحة القتال وآخرين يتجهون إليها وأفرادا تؤكد أجهزة الاستخبارات أنهم يخططون لذلك.