أتلانتا، الولاياتالمتحدةالأمريكية (CNN): أي نوع من الأسلحة قد يستخدم لإسقاط طائرة محملة بالركاب تحلق على ارتفاع 33 ألف قدم؟ هذا سؤال مهم على خلفية التحقيقات الجارية إزاء تحطم الرحلة "17" التابعة للطيران الماليزي، التي انفجرت في السماء شرقي أوكرانيا. وسجل رادار بالمنطقة تشغيل صاروخ أرض جو ومطاردته لطائرة حتى إسقاطها، في حين رصد آخر "توقيعا حراريا" ساعة الارتطام بالطائرة، وفق ما كشف مسؤول أمريكي رفيع للشبكة قائلا إن التحقيقات جارية لتحديد الجهة التي أطلق منها الصاروخ. وقالت مصادر أوكرانية للشبكة إن الانفصاليين زعموا إسقاط طائرة بالتزامن مع اختفاء الرحلة "17، في حين قال آخر إن انفصاليين قاموا بتغشيل نظام "بوك" Buk لصواريخ أرض جو. وحول السلاح المستخدم في إسقاط الطائرة الماليزية، استبعد خبراء الصواريخ التي تطلق من الكتف، المتوفرة لدى المتمردين والانفصاليين، وشرح نيك دي لاريناجا، من "جينس ديفينسيس: "لدى التحليق في الارتفاعات العادية، طائرات الركاب المدنية عادة ما تكون بعيدة عن مدى أنظمة "الدفاعات" الجوية المحمولة، كتلك التي نراها بأيدي المتمردين شرقي أوكرانيا. وبدوره قال المحلل العسكري ريك فرانكونا، وهو عقيد متقاعد بسلاح الطيران الأمريكي، إن مدى الصواريخ التي تطلق من الكتف لا يتجاوز 15 ألف قدم. وأضاف: "هذا قد يشير إلى صاروخ أرض جو، أو جو-جو، وعلى الأرجح صاروخ أرض-جو هو التخمين الأفضل في الوقت الراهن"، وتدخل تلك الصواريخ ضمن منظومة صواريخ "بوك" الذي طور إبان حقبة الاتحاد السوفيتي ويستخدم من قبل الروس والقوات الأوكرانية، على حد سواء. وقال الجنرال المتقاعد، كيفن ريان، مدير مشروع الدفاعات والاستخبارات بمركز بلفر للشؤون الدولية والعلمية، بجامعة هارفارد، إن النظام الصاروخي، الذي تشغله القوات الروسية والأوكرانية يعرف بSA-11 لد حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وهو الصاروخ القادر على إسقاط طائرة ركاب تحلق على ارتفاعات عالية. ومن بين الصواريخ المشتبه في استخدامها لإسقاط الرحلة "17 الصواريخ الروسية "اس-200" S-200 التي تستخدمها القوات الأوكرانية كذلك، بجانب الصواريخ الروسية الأخرى "اس-300″ و"اس-400" والأخيرة هي الرديفة لبطاريات صواريخ باتريوت الدفاعية الأمريكية. وفي هذا السياق، استبعد رايان امتلاك الانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا مثل هذه الصواريخ المتقدمة واستخدامها لإسقاط طائرة مضيفا: "تحتاج للكثير من التدريب والتنسيق لإطلاق واحدة وضرب هدف." وخلص رايان إلى أن الطائرة أسقطت بواسطة قوات عسكرية محترفة، إما عمدا أو عرضا، مضيفا: "هذا نوع من الأسلحة لا يمكن لأي كان إطلاقها من أي مكان."