برلين د ب أ : 24 عاما مضت على تتويج المنتخب الألماني بآخر ألقابه الثلاثة في بطولات كأس العالم وهي فترة طويلة للغاية بالنسبة لمنتخب عرف عبر تاريخه بأنه فريق بطولات. ولذلك ، تبدو بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل هي الفرصة المثالية والوقت المناسب لهذا الفريق ومديره الفني يواخيم لوف للتأكيد على قدرة الفريق على الفوز بلقب جديد والعودة مجددا لمنصات التتويج. وعندما يتحدث المعنيون بكرة القدم عن عمالقة اللعبة ، بكل تأكيد ستكون هناك إشارة إلى المنتخب الألماني ولكن "المانشافت" يتساءل بشدة إذا ما كان قادرا على أن يرفع كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه من خلال مونديال البرازيل. وكان هناك أمران مصيريان يواجهان المنتخب الألماني ، أولهما تحقق بالفعل، وهو أن المنتخب الاسباني المتوج بلقب كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا أثبت أنه بمقدور فريق أوروبي التتويج بلقب المونديال خارج القارة العجوز وبالتالي حان الوقت للفريق الألماني أن يثبت قدرة الفرق الأوروبية على التتويج باللقب في أمريكاالجنوبية. هناك أيضا سحر الرقم 24 فقد انتظرت البرازيل 24 عاما للتتويج بلقب المونديال للمرة الرابعة في عام 1994 كما ظل المنتخب الإيطالي بدون ألقاب في المونديال لمدة 24 عاما قبل أن يتوج باللقب للمرة الرابعة في عام 2006 ويعود آخر لقب في المونديال بالنسبة للماكينات الألمانية إلى عام 1990 أي أنه بحلول مونديال 2014 بالبرازيل يكون مضى 24 عاما أيضا على آخر لقب للفريق في كأس العالم. وقاد لوف المنتخب الألماني للفوز بالمركز الثاني في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) ثم بلغ مع الفريق المربع الذهبي لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا ويورو 2012 وحان الوقت ليبحث الفريق عن التتويج بلقب في البطولات الكبرى علما بأن آخر لقب كبير فاز به الفريق كان لقب يورو 1996 . وقال لوف ، الذي تولى قيادة الفريق في 2006 خلفا لمواطنه يورجن كلينسمان ، "نريد هذا اللقب ولكن العديد من الفرق أيضا ترغب في إحراز اللقب". ويمتلك المنتخب الألماني كل المقومات اللازمة للفوز باللقب الرابع بعدما توج بلقب المونديال في أعوام 1954 و1974 و1990 . ويمتلك المدير الفني يواخيم لوف المواهب اللازمة لتتويج المنتخب الألماني بأول لقب له منذ يورو 1996 حيث يضم بين صفوفه كلا من فيليب لام وباستيان شفاينشتايجر وميروسلاف كلوزه وهو ما يمثل عنصر الخبرة لديه. ويحتاج كلوزه إلى تسجيل هدف واحد فقط في المونديال البرازيلي ليعادل الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها اي لاعب في تاريخ مشاركاته ببطولات كأس العالم والبالغ 15 هدفا والمسجل باسم النجم البرازيلي المعتزل رونالدو. وقال كلوزه ، الذي سجل 14 هدفا في بطولات كأس العالم حتى الآن ، "أي أحد يعرفني ، يدرك أن الرقم القياسي هدف لي بالطبع ولكن الأكثر أهمية هو الفريق". كما بزغت مجموعة من النجوم الصاعدين بقوة الصاروخ وفي مقدمتهم مسعود أوزيل وتوماس مولر وماريو جوتزه وماركو ريوس وجيروم بواتينج. ويدخل الفريق الألماني مشواره في المونديال مدعما بنجوم كبار من أصحاب الخبرة سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية وخاصة لاعبي بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند الذين يتمتعون أيضا بمسيرة حافلة من الانتصارات مع الناديين. وعانى كل من لام وشفاينشتيجر لاعبي بايرن وزميلهما حارس المرمى مانويل نيوير من الإصابة في الفترة الماضية وهو ما ينطبق أيضا على سامي خضيرة لاعب ريال مدريد الأسباني. ورغم تعافيهم من الإصابة ، من المؤكد أنهم لن يكونوا في قمة مستواهم على الأقل من الناحية البدنية. وعبر المنتخب الألماني دور المجموعات على الأقل في آخر 14 نسخة لبطولات كأس العالم ولكن النسخة البرازيلية هذا الشهر ستقدم للفريق تحديا هائلا منذ بداية البطولة حيث يستهل الفريق مسيرته في البطولة بلقاء نظيره البرتغالي ضمن منافسات المجموعة السابعة بالدور الأول للبطولة والتي تضم معهما أيضا المنتخبين الأمريكي والغاني.