الرياض متابعة عناوين أ. ف. ب: اعتبر خادم الحرمين الشريفين الثلاثاء إن انتخاب وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي رئيساً جديداً لمصر يعتبر "يوماً تاريخياً" لهذا البلد، مقترحاً عقد مؤتمر للمانحين لمصر التي تواجه صعوبات إقتصادية. وقال الملك عبدالله في برقية تهنئة نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن انتخاب السيسي هو "يوم تاريخي لمصر ومرحلة جديدة في مسيرتها"، داعياً إلى عقد مؤتمر للمانحين "لمساعدة مصر على الخروج من أزمتها الاقتصادية". وألقى الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي مساء اليوم الثلاثاء كلمة بمناسبة اعلان فوزه في انتخابات الرئاسة شكر فيها الناخبين والقضاة ورجال الجيش والشرطة ووالاعلام على جهودهم خلال انتخابات الرئاسة. كما توجه السيسي بتحية خاصة للمرشح حمدين صباحي "الذي وفر فرصة جادة للمنافسة" مطالبا إياه وجميع أبناء الشعب المصري بالسعي للعمل وتحقيق ما يتطلع إليه الشعب قائلا "حان وقت العمل". وأضاف إن "ما تحقق من انجاز لمرحلتين من خارطة الطريق جاء كنتيجة طبيعية لتضحيات الشعب المصري في ثورتي 25 يناير و30 يونيو". وقال إن "الهدف خلال المرحلة المقبلة يتمثل في تحقيق أهداف الثورة من حرية وكرامة انسانية وعدالة اجتماعية" مشيرا إلى أنه يثق في وعي الشعب المصري على ضوء ما تواجهه مصر من مخاطر. ودعا السيسي الشعب المصري إلى العمل خلال الفترة المقبلة قائلا "اتطلع إلى استمرار جهدكم وعزمكم في مرحلة البناء المقبل". وأضاف "حان وقت العمل الذي تنتقل به مصر إلى غد مشرق ومستقبل أفضل ويعود به الاستقرار إلى هذا الوطن وينطلق إلى أفاق التقدم والرقي الذي يستحقه الشعب العظيم". واختتم السيسي كلمته قائلا "فلنعمل معا بنية صادقة وإصرار على تحقيق النجاح الذي يبتغي رفعة الوطن ومصلحة الشعب". وكانت اللجنة العليا للانتخابات المصرية أعلنت، الثلاثاء، رسمياً فوز المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية، وذلك بعد اكتساحه نتائج التصويت في الانتخابات الرئاسية ضد منافسه المرشح الرئاسي حمدين صباحي. وقال رئيس اللجنة، المستشار عبد العزيز سلمان، خلال مؤتمر صحافي، إن الانتخابات قد تمت وفق نزاهة وتجرد ومهنية، وقد تمت وفق المعايير الدولية. وكانت النتائج الأولية للتصويت قد أظهرت تفوقاً كبيراً للمشير السيسي وحصوله على أكثر من 93% من الأصوات، بينما حصل صباحي على 3% من الأصوات. وكانت اللجنة قد رفضت الطعن الذي تقدم به المرشح صباحي بشأن ما قال إنه انتهاكات شابت العملية الانتخابية. وبذلك يصبح المشير عبدالفتاح السيسي هو الرئيس السابع لجمهورية مصر العربية منذ ثورة 1952، حيث تولى الرئيس محمد نجيب كأول رئيس لمصر عقب إعلانها جمهورية، تلاه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ثم الرئيس الراحل أنور السادات، تلاه الرئيس الأسبق حسني مبارك ثم الرئيس السابق محمد مرسي، تلاه الرئيس المؤقت عدلي منصور. عبدالفتاح السيسي هذا وقد بدأت رئاسة الجمهورية التجهيز لمراسم استقبال الرئيس الجديد بداية الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن يتسلم السيسي مقاليد الحكم في مصر من الرئيس المؤقت عدلي منصور في قاعة المحكمة الدستورية العليا، حيث يؤدي اليمين أمام هيئة المحكمة، نظراً لغياب برلمان منتخب كان من المفترض تأدية اليمين أمامه، ثم يكمل مراسم اليمين في احتفال بسيط مع كبار رجال الدولة داخل المحكمة نفسها. وسيتقدم الحاضرين رئيس الحكومة الحالي إبراهيم محلب وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس. كما بدأت قوات الحرس الجمهوري إجراءات تأمين المحكمة الدستورية منذ يومين لتأمين وصول الرئيس الجديد ومغادرته، حيث تصبح تلك القوات تحت إمرته عقب حلفه اليمين مباشرة. ثم يغادر السيسي بعد ذلك إلى قصر الاتحادية في مصر الجديدة لحضور احتفال ضخم تقيمه رئاسة الجمهورية بحضور عدد من ملوك الدول العربية ورؤسائها، إلى جانب الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي. كما أن هناك أنباء بتوجيه الدعوة للرئيس الإيراني حسن روحاني أيضاً. فيما استثنت الرئاسة توجيه الدعوة إلى قطر وتركيا، وأعلنت أنها حرصت على توجيه الدعوة إلى سفراء دول حوض النيل لحضور رؤسائها أو من يمثلهم في الاحتفال. في ذات السياق هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس المصري بالفوز.