كشفت جولة ميدانية قامت بها ( عناوين ) عن الاهمال الشديد الذي تعاني منه منطقة وسط البلد في جدة، رغم مرور حوالي 32 عاما اعلانها من قبل امانة جدة بانها(منطقة تاريخية ).واكتفت الامانة بترميم عدد محدود من المباني التاريخية لا يتجاوز نسبتها 10 % مما ادى لانهيار اكثر من عشرات المنازل ، اضافة الى احتراق اكثر من 60 منزلا . ورصدت ( عناوين ) الفئران تملأ الازقة وتسرح وتمر ح دون خوف من القطط التي شبعت منها وكونت مع الفئران صداقة حميمة. ويبدو الاهمال واضحا في عمليات رصف الشوارع والازقة الذي تم بالرخام خفيف السماكة الذي لا يناسب نوعية البناء في المنطقة ولا الطابع التاريخي لها ، اضافة الى عدم قدرته على تحمل مرور السيارات وكثرة المشاة ، ونظرة بسيطة الى سوق العلوي تكفي لمعرفة الهدر الحاصل في هذا الجانب . يقول المواطن احمد عبد الله من سكان المنطقة ان الحرائق دمرت اكثر من 60 مبنا من المباني التاريخية حتى الآن، وكان من الممكن تجنبها لو ان هناك اهتماما كافا من اصحاب المباني او من امانة جدة التي سكتت عن مشاكل المنطقة وكأن الامر لايعنيها اضافة الى انهيار نسبة كبيرة من المباني. وقال على حسن وهويمني الجنسية يقيم في حارة المظلوم منذ 50 عاما : "ان المنطقة التاريخية بدات للاسف تنهار بفعل الاهمال ورحيل السكان الاصلين عن منازلهم الى شمال جدة والآن يسكنها عمالة اجنبية وبالذات افريقية تحت ظروف سيئة للغاية ولايهتمون بالمحافظة على المباني ، واذا اتيحت لك الفرصة للدخول اليها ليلا ستجد ان الحواري والازقة مليئة بالافارقة الذين يسرحون ويمرحون في فيها ويسببون المتاعب احياناً". ودعا المواطن عبد الله الغامدي والذي قابلته ( عناوين) في سوق العلوي، الى اعادة النظر في الاساليب البالية التي تتبعها امانة جدة من أجل الحفاظ على المنطقة التاريخية ، مناشدا هيئة السياحة الى تركيز اهتمامها بالمنطقة باثارة موضوعها لدى الجهات المختصة وزيادة الانشطة السياحية فيها .