جندت أمانة العاصمة المقدسة "6000"عامل نظافة؛ للعمل في المشاعر المقدسة، بنظام الورديات ومجهزين بكامل المعدات اللازمة "360" من معدة القلابات والضواغط والبوبكات وغيرها. كما تسعى مع مقاولي النظافة لسرعة التخلص من النفايات التي خلفها حجاج بيت الله الحرام، بعد ان طلبت مسبقاً مشاركة من أمانات المناطق بالمملكة لمساندتها في نظافة المشاعر المقدسة من خلال توفير "2187" عاملا و"189" مشرفاً وادارياً ومراقباً و" 244" معدة متنوعة، إضافة لطرح عدة مشاريع لدعم ومساندة أعمال النظافة منها انشاء "8" مخازن أرضية ونقل "6" مخازن أرضية، وضبط جودة أداء المخازن الأرضية والصناديق الضاغطة، إضافة لتأمين "150" صندوقا ضاغطا. عدسة "اليوم" رصدت أكواماً من النفايات، تصل لمئات الأطنان بالمشاعر المقدسة، واتصلت بوكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام مشاط، الذي قال إن الأمانة بدأت في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من الخطة التشغيلية لأعمال النظافه بالمشاعر المقدسة، والتي تم إعدادها بعد دراسات دقيقة لتتناسب مع ظروف الموسم واحتياجاته وبعد انتهاء المرحلة الأولى من الخطة التشغيلية، مشيراً الى أن الخطة شملت التركيز على مشعري عرفة ومزدلفة بعد مغادرة الحجاج لهما بالإضافة إلى الحدود الخارجية لمشعر منى، وذلك نظراً لكثافة الحجاج بداخله لافتاً الى قيام الأمانة بتوزيع عدد كبير من حاويات النفايات ذات الاحجام الصغيرة والتي لا تحتاج الى سيارات لتفريغها، وتم توزيعها جغرافياً حسب الكثافة العددية في كل منطقة مع تقليل المسافات البينية لها. وأشار إلى أن العمل سيكون في جميع مناطق المشاعر المقدسة بكامل الفترتين "الصباحية والمسائية" وذلك حتى نهاية الموسم مع تخصيص عدد من فرق رش ومكافحة الحشرات واستخدام المبيدات؛ لتغطية كامل المنطقة عقب مغادرة الحجاج لها، وبإشراف مشترك من المختصين بتلك المناطق والمشرفين المركزيين، منوهاً الى ان المرحلة الثانية من الخطة تضمنت أيضا عملية تفريغ الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية والتي تم استخدامها خلال أيام التشريق والبالغ عددها "131"مخزنا ارضيا و"1025" صندوقا كهربائيا ضاغطا للنفايات، مضيفاً أن الأمانة وحرصاً على إنجاح سير أعمال النظافة خلال الأيام القادمة فقد أوجدت عددا من المعدات والأجهزة الحديثة والمتطورة والتي تستخدم لأول مرة يتم بواسطتها القيام بأعمال رفع المخلفات أولاً بأول وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة، كما أوجدت الأمانة فرقة مركزية للنظافة مكونة من "100" عامل و"10" معدات مختلفة، وذلك لدعم ومساندة أي منطقة حسب الاحتياج لذلك، وتم توفير فرق إضافية مجهزة بكامل معداتها من مضخات الشفط والوايتات، وذلك استعداداً لمواجهة هطول الأمطار، بحيث تكون هذه الفرق جاهزة على مدار "24" ساعة ومستعدة لمواجهة أي حالة طارئة كالأمطار والحرائق وخلافه. وقال وكيل أمين العاصمة المقدسة للتعمير والمشاريع المهندس خالد بن محمد الهيج ل "اليوم": إن أمانة العاصمة المقدسة تواصل متابعة المرافق البلدية في مكهالمكرمة وأعمال المقاولين المكلفين بتشغيلها وصيانتها وفقاً للاشتراطات التعاقدية، مشيراً إلى أن الأمانة قد شكلت العديد من الفرق والأجهزة للإشراف على تشغيل وصيانة ونظافة المرافق لضمان جاهزيتها بصفة مستمرة، كما تقوم الفرق الميدانية بمتابعة "60" نفقا ومكوناتها من التجهيزات الكهربائية والميكانيكية ووسائل السلامة وشبكات الإطفاء وكل ما يتعلق بالأعمال المدنية فيها لتهيئتها لحجاج بيت الله الحرام باستخدامها دخولاً وخروجاً على مدار الأربع والعشرين ساعة، وكذلك الحال بالنسبة للجسور في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والتي يبلغ عددها ما يقارب "40" جسرا بكافة مقوماتها وعناصرها الشاملة التي تكمن في الإنارة والرصف وحوائط الحماية الجانبية فيها، إضافة إلى ذلك إن هناك فرقا ميدانية أخرى تختص بمتابعة شبكات الإنارة للتأكد من جاهزيتها وسلامتها على مدار ساعات تشغيلها خلال أيام الموسم وتشمل شبكات مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة على "85.000" برج وعامود ذات أطوال وقدرات مختلفة و"110.000" وحدة انارة مركبة على الأعمدة مختلفة الاستطاعات. أكوام نفايات تحاصر المخيمات (تصوير: فيصل حقوي)