مسجد اليوم الواحد.. مسجد "نمرة" بمشعر عرفات يؤرخ مراحل العصور الاسلامية ليقيم فيه حجاج بيت الله الحرام صلواتهم خلال يوم واحد "يوم الحج الاكبر". وبالرغم من انشاء المسجد في عهد الخلافة العباسية فهو اول مسجد يبقى جزء منه داخل حدود مشعر عرفات والجزء الاخر خارجها وهذا لم يمنع الحجاج من بقائهم داخل الحدود إلا أن الآلاف يبقون يومهم بالكامل خارج الحدود ويعتقدون أن مجرد وجودهم في المسجد يكفيهم رغم وجود لوحات ارشادية تؤكد وجودهم خارج المشعر.حيث شهد يوم امس مشعر عرفات والذي شهد الخطبة الشهيرة للنبي عليه الصلاة والسلام الذي أضحى ساحة بيضاء تذرف فيها العيون وتختلط فيها الآهات بالعبرات حيث طغت الثورات العربية على أدعية الحجاج في هذا المشعر وردد الكثيرون منهم الدعاء أن يصلح أحوال أهل كل من: مصر، ليبيا، اليمن، وسورية. وقد التأم الحجيج أمس في هذا المسجد الذي لم تنقطع فيه الصلاة من عهد النبوة إلى يومنا الحالي إلى ما يعرف بمسجد اليوم الواحد قياسا على ما يشهده من خمسة فروض في يوم الحج الأكبر واتفقت أغلب المذاهب الفقهية على بطلان الاعتقادات التي تتشدد في ضرورة الصلاة في مسجد نمرة، ويصبح التدافع السمة البارزة.