اعتبر اصحاب شركات وحملات للحج ان ابلاغهم بقرار وزارة الحج بتخفيض عدد الحجاج لهذا العام كان مفاجئا ومتأخرا مما كبدهم خسائر جراء إلغائهم الكثير من ترتيباتهم المبكرة للموسم الحالي ما ادى لزيادة تكاليف الحج بنسبة تتراوح بين 40-60 بالمائة لتعويض جزء من خسائرهم. وأشار مدير عام شركة الكاف للحج خالد الكاف الى ان شركات ومؤسسات الحج حققت خسائر هذا العام نتيجة لقرار وزارة الحج المتأخر والمفاجئ الذي اثر سلبا علي ترتيباتهم للموسم من حجز لاماكن الاعاشة ووسائل النقل من الحافلات والطائرات والتي عادة ما تكون مبكرة, مشيرا الى ان البعض لجأ لرفع تكاليف الحملات لتعويض خسائر إلغاء الترتيبات. وقال: «ولك أن تتخيل حجم الخسائر لبعض الحملات التي لم تستطع بيع تذاكر السفر التي لديها والتي اشترتها باسعار الموسم العالية». من جانبه أكد عبدالله الادريسي (صاحب احدى حملات الحج والعمرة) إن قرار وزارة الحج كان له تأثير بالغ على أسعار الحج التي ارتفعت بنسبة تصل الى 60 بالمائة على الاقل مما قلل عدد الحجاج المتقدمين. وحول مدى علم الشركات المسبق عن تخفيض الحجاج، أشار الادريسي الى أن الوزارة لم تبت في هذا الموضوع بشكل واضح الا مع دخول الموسم وهذا خطأ كبير اربك حملات الحج. واتفق محمد خليفة الذواذي (صاحب احدى الحملات بالمنطقة الشرقية) مع الآخرين حول سوء التخطيط لدى وزارة الحج، وأشار الى ان شركته اتخذت قرارا بعدم تسيير رحلات للحج هذا العام خوفا من هذه الارباكات وتشويه سمعتها. واضاف: «علمنا بالفعل عن تكبد بعض الحملات خسائر متفاوتة خاصة من استأجر طائرات وحافلات كثيرة وشاحنات استعدادا لاعداد كبيرة من الحجاج لم يكونوا موجودين على ارض الواقع».