المتابع لحال الفريق الأول لكرة القدم في النصر يجد متغيرات كبيرة في المستوى الفني للفريق وقد ينطبق هذا الأمر على كل الفئات العمرية في النادي باستثناء فئة الناشئين بحكم تصدرهم دوري الناشئين لهذا العام ومازالت المنافسة مستمرة غير أن بقية الدرجات بالنادي تعاني من تذبذب في النتائج ولعل ما يهم المشجع النصراوي هو الفريق الأول . من مباراة لأخرى يخوضها الفريق الأول لكرة القدم في النصر نخرج كمتابعين ونقاد وجماهير بكثير من علامات التعجب والحيرة على مستوى الفريق مباراة تجد فريقا جيدا إلى حد ما .. ومباراة أخرى تجد فريقا مختلفا تسهل هزيمته .. النصر يحتاج في الموسم القادم إلى بعض الإصلاحات الفنية خصوصاً عندما يتأهل إلى دور الثمانية من مسابقة دوري آسيا للمحترفين ولعل أهمها مدرب جريء صاحب نظرة فنية ثاقبةولعل مباراته مع شقيقه الهلال في بطولة كأس ولي العهد التي خرج فيها النصر من إحدى بطولات الموسم خير دليل على هذا الأمر فلم يقدم النصر في تلك المباراة أي شيء يذكر بل كانت من أسهل المباريات التي خاضها الهلال هذا الموسم فلم يجد صعوبة في تجاوز منافسه التقليدي النصر . قد يرى البعض أن ما يحدث سببه قناعة مدرب وعدم مقدرة (دراغجان) مدرب الفريق على قراءة المباريات بالشكل الصحيح. قدم (دراجان) نفسه كمدرب للمرحلة المتبقية من الموسم الحالي بشكل متذبذب وربما غير مقنع فنياً كمدرب لفريق بحجم النصر وتطلعات جماهيره لكن البعض يجد له العذر عندما ينظر لحال أجانب النصر (الضعيف) فلم يكن (لدراجان) لا ناقة ولا جمل في إحضار مثل هؤلاء الأجانب وعلى وجه الخصوص مدافع الفريق (مكين) ولاعب المحور (بيتري) فالاثنان لم يقدما منذ بداية الموسم أي شيء يذكر للفريق ولن يقدما في قادم الأيام أي شيء بل كانوا في كثير من المباريات نقاط ضعف واضحة تم استغلالها بشكل ممتاز من قبل الأندية المنافسة فمنطقة العمق النصراوية تعتبر هي المصدر الأبرز في خسارة النصر لكثير من المباريات . أي مدرب مهما بلغت قدرته الفنية يحتاج إلى مَن يناقشه ويطلب منه تفسيرا مباشرا لبعض قناعاته، وكان حريا بالإدارة النصراوية مناقشة المدرب في بعض النقاط الفنية للفريق !! النصر إن خرج هذا الموسم بلا أي إنجاز فستكون الأسباب واضحة وعلاجها لن يحتاج إلى وقت طويل فلو وفق النصر هذا الموسم بمدرب جيد من بداية الموسم رغم تحفظي على إقالة (زينجا) وأجانب يقدمون للفريق عنصر التفوق على الأندية المنافسة لربما النصر ينافس في هذه اللحظة على لقب الدوري. النصر يحتاج في الموسم القادم إلى بعض الإصلاحات الفنية خصوصاً عندما يتأهل إلى دور الثمانية من مسابقة دوري آسيا للمحترفين ولعل أهمها مدرب جريء صاحب نظرة فنية ثاقبة وليس بالضرورة أن يكون صاحب سجل تدريبي عالمي هناك مدربون مغمورون يهمهم النجاح وبناء اسم مميز في عالم التدريب ولديهم طموح فالمدرب العالمي صاحب السجل المليء بالانجازات لن يكون طموحه ورغبته في العمل بالقدر الذي سيكون عليه أي مدرب آخر ولعل المدرب البرازيلي المغمور (انجوس) الذي درب المنتخب السعودي في فترة سابقة ومدرب نادي الفيصلي الصربي (زلاتكو داليش) الذي يقدم مع الفيصلي أجمل العروض والنتائج خير دليل يدعم هذا التوجه. النصر يحتاج مدربا يستطيع التعامل مع أحداث المباريات لا يعرف المجاملة ولا يقبل بتدخل في عمله ولديه القدرة على النقاش وإقناع من حوله بوجهة نظره . [email protected]