قال مسؤولون وتقارير إخبارية إن وزيرين اتحاديين في الهند استقالًا في الوقت الذي اندلعت فيه مظاهرات أمس الجمعة احتجاجًا على قرار الحكومة بإقامة ولاية جديدة في جنوب الهند. ومهد مجلس الوزراء في وقت متأخر من الخميس الطريق أمام مقترح لإقامة ولاية جديدة تقتطع من الجزء الشمالي لولاية اندرا براديش وهو المقترح الذي قدمه الائتلاف الحاكم في يوليو الماضي. وقالت قناة (ان دي تي في) في تقرير إن وزير السياحة كيه تشيرانجيفي أرسل استقالته عبر الفاكس إلى مكتب رئيس الوزراء في وقت متأخر من الخميس. وأضاف التقرير أن وزير تنمية الموارد البشرية ام ام بالام راجو قدم استقالته أيضًا، واصفًا القرار ب»المتعجل». وهدد أربعة وزراء آخرين بالاستقالة. وسوف تضم ولاية تيلانجانا الجديدة أغلب سكان الولاية الناطقين بلغة تيلوجو وكذلك حيدر اباد وهي رابع أكبر مدينة هندية التي ستصبح العاصمة المشتركة مع اندرا براديش. وأغلقت المحال والمدارس عبر المناطق الجنوبية والساحلية من الولاية حيث يعارض المواطنون التقسيم وذلك في بداية اضراب يستمر يومين. وحاول المتظاهرون سد طرق سريعة وأغلقوا محالًا وهاجموا وسائل النقل العام. وجرى نشر المئات من رجال الشرطة وأفراد الشرطة العسكرية، بدون ورود تقارير عن وقوع خسائر بشرية. تعود الحركة الداعية لتأسيس ولاية منفصلة إلى خمسين عامًا مضت وأثارت أعمال عنف واسعة النطاق في أواخر ستينيات القرن الماضي عندما لقي أكثر من 300 متظاهر حتفهم برصاص الشرطة والضرب بالهراوات.