تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري الثلاثاء فعاليات المنتدى الثاني للشراكة المجتمعية في البحث العلمي "صناعة البحث العلمي في المملكة" والذي يقام في مبنى المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. جانب من منتدى الشراكة المجتمعية الثاني ( اليوم ) و قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا و البحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى الأستاذ الدكتور عبدالله بن حمد : أن موضوع المنتدى لهذا العام بدورته الثانية خصص في صناعة البحث و الإسهامات لإرساء دعامات البحث العلمي الذي يعد الطريق الصحيح لمسايرة المجتمعات العلمية العالمية، مشيراً إلى أنه لابد لذلك من خطط. وأوضح الدكتور الخلف أن الجامعة قامت ببناء الخطة التى تهدف إلى تحفيز أفضل الكفاءات في البحث العلمي و تلبية احتياجات المجتمع في شتى المجالات, موضحاً أن المؤتمر جاء كتأكيد على الشراكة الفعّالة و التحقيق الدقيق لتنمية الإبداعات التطبيقية , و هو يسعى لتكوين جيل من العلماء ، حيث تجرى حوارات بين طلاب البحث للارتقاء بقدرات الباحثين العلمية, و قدم شكره لوزير التعليم العالي و مدير الجامعة و القائمين على المنتدى و الجهود التي قدمها نائب رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى عميد البحث العلمي بالجامعة الدكتور فهد العسكر. وفي سياق ذي صلة قال وزير التعليم العالي الدكتور العنقري في تصريح ل «اليوم» إن الدولة اعتمدت للكليات و الجامعات الأهلية العديد من البرامج لمساعدتها في تحقيق أهدافها بشكل سليم ، مؤكدا عدم وجود معوقات حيث تتولى الدولة دفع 50 بالمائة من تكاليف الطلاب السنوية إضافة إلى ما تقدمه الدولة من قروض لإنشاء الكليات بشروط ميسرة إضافة إلى الأراضي بأسعار رمزية ، و أكد الوزير أن أحدا لم يتقدم للوزارة بطلب تراخيص لإنشاء جامعة أهلية متميزة ، كما شاهدنا بجامعة الأمير محمد بن فهد من تقديم تعليم متطور ، وأكد الوزير أن السوق مازال بحاجة إلى أعداد هائلة من الخريجين من ذوي الاختصاصات المؤهلة و المدربة لتحل محل العمالة الوافدة . من جهة أخرى نفى الوزير معاناة البحث العلمي من قلة المخصصات قياساً بالناتج المحلي وقال: "البحث العلمي لا يعاني في هذا الجانب، وإذا كان القياس بالدول المتقدمة فنحن من الدول النامية ونحتاج إلى وقت حتى نحقق الطموحات، لكن هناك انجازا كبيرا في مجال البحث العلمي خصوصاً من الدولة، وقد ارتفع ما خصص من الناتج المحلي لدعم البحث العلمي من ربع بالمئة إلى 1.1% والدول المتقدمة عادة تكون فوق 2% ويعتبر ما تحقق انجازا كبيرا، وقد جاء ذلك نتيجة لما تقدمه الجامعات وغيرها من القطاعات الحكومية والخاصة، فهناك انجاز كبير تحقق يجب أن يدركه الجميع، كما يجب أن نواصل السير إلى الهدف وهو أن يكون لدينا بحث علمي يضاهي ما هو موجود في الدول المتقدمة.