كشف وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس أمناء جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي الدكتور يوسف العثيمين عن زيادة في المبادرات الحكومية والخاصة المبتكرة لدعم ذوي الدخول المتدنية. وقال العثيمين خلال إعلانه نتائج الجائزة في دورتها الأولى للعام الجاري، التي أسفرت عن فوز سبع جهات أهلية وحكومية وأفراد ضمن فرع الجهات الداعمة، إضافة إلى سبعة فائزين في الفرع الثاني للجائزة من أصحاب المشروعات «الأفراد»، أن الجائزة تسعى لتأصيل العمل المؤسسي الاجتماعي بجميع صوره، وتطويره، وذلك من خلال تقدير المتميزين من الداعمين، وتشجيع أصحاب المشروعات من النساء والشباب من الجنسين، ودعم البحوث والدراسات والنشاطات الاجتماعية في المجالات المحددة للجائزة، كما تهدف إلى ترسيخ ثقافة العمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي، وتعزيز قيمه النبيلة، وتحفيز الهيئات الحكومية والأهلية على التميز والإبداع في العمل الاجتماعي. وبين الدكتور العثيمين خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الجائزة بالرياض أمس، أنه تم حجب الجائزة في فرعها الثالث «البحوث والدراسات التطبيقية»، حيث كان موضوع الدورة الأولى من الجائزة هو «التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة والشباب من الجنسين من ذوي الدخول المنخفضة». ولفت العثيمين، إلى أن الفرع الأول الذي فازت به سبع جهات قد خصص لجهات حكومية، أو خاصة، أو خيرية، قدمت مبادرات أصيلة ومبتكرة، موجهة للمرأة أو للشباب (من الجنسين)، من ذوي الدخول المتدنية، مشيراً إلى أن المبادرة أدت إلى تمكين تلك الفئات اقتصاديا أو دمجهم اجتماعيا. وأضاف: «الفرع الثاني من الجائزة الذي فاز به سبعة أفراد من الذكور والإناث موجه لأصحاب المشروعات من الجنسين، من ذوي الدخول المتدنية، ممن قاموا بإنشاء مشروعات أعمال أدت إلى تمكينهم اقتصاديا واعتمادهم على أنفسهم. وأشار إلى أن الفرع الثالث «البحوث والدراسات التطبيقية»، والموجه للدراسات والأبحاث ذات الطبيعة التطبيقية التي أدت إلى أثرٍ ملموس من إحدى الجهات الحكومية أو الخيرية، فقد قرر مجلس الأمناء حجب الجائزة لعدم تلبية الأعمال المقدمة لمعايير وشروط الجائزة بناءً على توصيات اللجان العلمية بالجائزة. من جهته، أعلن الدكتور عبدالله المعيقل الأمين العام للجائزة، الجهات الفائزة بالفرع الأول للجائزة «فرع الجهات الداعمة»، إذا حصلت مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية على المركز الأول لمبادرتها «مركز بناء الأسر المنتجة (جنى)»، وحصلت جامعة الملك سعود على المركز الثاني بمبادرة «برنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع»، وفي المركز الثالث الصندوق الخيري الاجتماعي، عن «الصندوق الخيري الاجتماعي»، والمركز الرابع الجمعية التعاونية النسائية بالقصيم (حرفة)، عن مشروع تمكين الأسر المنتجة والحرفيات، وحصلت المركز الخامس فاطمة علي قربان، عن «دعم الأسر المنتجة والحرفيات»، أما المركز السادس فحصلت عليه جمعية الجنوب النسائية الخيرية، عن «مشروع الرائدة الريفية»، واختتمت الشؤون الصحية بالحرس الوطني، المركز السابع عن «برنامج الأمان الأسري الوطني»، لافتاً إلى أن كل جهة فائزة ستحصل على شهادة براءة الجائزة وميدالية ومبلغ مالي. وفي الفرع الثاني، بين الدكتور المعيقل، أن الجوائز السبع التي حصل عليها أصحاب المشروعات «الأفراد»، فازت بالمركز الأول رشا عثمان أحمد التويجري، من الظهران عن مشروع «لامليشوس للحلويات»، وفي المركز الثاني أنوار علي عبدالجبار المؤمن من الدمام، عن مشروع « أستوديو العدسة الذهبية»، والمركز الثالث عبدالله مساعد إبراهيم آل شاووش من محايل عسير، عن مشروع: « مطبخ ومحانذ الألمعي». فيما حصل على المركز الرابع عبدالعزيز نايف خلف الشمري من حائل، عن مشروع «ورشة لخدمات السيارات»، والمركز الخامس سعد حميّد حميد اللبدي من خليص، عن مشروع «تموينات غذائية»، أما المركز السادس فحصلت عليه نوره عبدالله أحمد الشهري من جدة، عن مشروع «مخبز ومحل شعبي»، واختتمت الجائزة في المركز السابع مرزوقة مهيلان البقمي من مكةالمكرمة، عن مشروع « محل مستلزمات نسائية»، ولفت الدكتور المعيقل إلى أن كل فائز سيحصل على شهادة براءة الجائزة وميدالية ومبلغ مالي. وأضاف: «تسعى الجائزة إلى إبراز دور المرأة وإسهاماتها المشرفة والإيجابية في المجالات الاجتماعية والإنسانية والخيرية والتطوعية على المستويين المحلي والدولي»، موضحا أن تلك الأهداف تأتي مواصلةً لنهج الأميرة صيتة بنت عبد العزيز -يرحمها الله - في الاهتمام بمجالات العمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي. من جهته، أوضح الدكتور عبدالله المعيقل أن المبادرات المستهدفة بالجائزة من الجهات في الفرع الأول تنوعت طبيعتها لتشمل أنشطة عديدة مثل برامج ومشروعات التدريب المنتهي باكتساب المهن والحرف، أو التدريب المنتهي بالتوظيف، أو التوظيف، أو دعم المشروعات الاقتصادية بالإقراض أو بالإعداد الفني والتوجيهي لتلك المشروعات. بالإضافة إلى دعم برامج لفئات في المجتمع أو لدعم مجتمعات محلية محددة في منطقة أو مدينة أو محافظة أو غيرها ببرامج تعليمية أو صحية أو تثقيفية أو بيئية أو غيرها من البرامج التي تهدف للتمكين الاقتصادي أو للدمج الاجتماعي للفئات المذكورة. وبين الأمين العام أن المستهدف من الأفراد من الجنسين، في الفرع الثاني لهذه الجائزة هم ممن أقاموا مشروعات خاصة بهم بغية التمكين الاقتصادي لأنفسهم وأسرهم وكسب العيش الكريم، أما الفرع الثالث فقد تم تخصيصه للدراسات والأبحاث التي ساهمت في التنمية الاجتماعية للمجتمع ككل أو لأحد المجتمعات المحلية أو لإحدى فئات المجتمع من النساء أو الشباب، بحيث تكون تلك الأبحاث والدراسات قد نتج عنها مجهودات أو أنشطة من إحدى الجهات الحكومية أو الخاصة أو الخيرية تطبيقاً لهذه الدراسة، لافتاً إلى أن تسليم الجوائز للفائزين من الجهات والأفراد سيتم في حفل كبير برعاية خادم الحرمين الشريفين في الرياض الأسبوع المقبل بحضور جميع الفائزين.